في أول تصريح رسمي بشأن التوصل إلى اتفاق أمني بين سوريا وإسرائيل، قال أحمد الشرع الرئيس السوري الانتقالي إن المحادثات الأمنية مع إسرائيل قد تؤدي إلى نتائج في الأيام المقبلة.
وأضاف، في تصريحات نقلتها وكالات أنباء منذ قليل، إنه إذا نجح الاتفاق الأمني مع إسرائيل من الممكن التوصل إلى اتفاقات أخرى.
ويشهد الجنوب السوري مرحلة حساسة ومصيرية على المستويين الميداني والسياسي، وسط تحركات دبلوماسية وأمنية معقدة تسعى إلى إعادة رسم المشهد بعد سنوات من الهدوء النسبي المستند إلى اتفاق فضّ الاشتباك بين دمشق وتل أبيب الموقّع عام 1974.
التقارير الأخيرة تشير إلى أن هناك مقترحا إسرائيليا جديدا، برعاية أميركية، قد يحل محل اتفاق فض الاشتباك التاريخي، ما يفتح المجال أمام خريطة أمنية جديدة على حدود الجولان والمناطق المحيطة جنوب غرب دمشق.
التحرك الأميركي لإعادة ترتيب الملف السوري الإسرائيلي يأتي في سياق إقليمي متقلب، خصوصا بعد سلسلة الأحداث التي شهدتها المنطقة من تصعيد إسرائيلي في غزة، وأزمة أوكرانيا التي امتدت تبعاتها إلى أوروبا الشرقية، ما جعل الإدارة الأميركية تبحث عن إنجازات سياسية عاجلة قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
اجتماع باكو.. منصة لإعادة تشكيل الجنوب السوري
مصادر دبلوماسية أكدت أن اجتماعا أمنيا سيجمع مسؤولين سوريين وإسرائيليين في باكو، برعاية أميركية، لمناقشة أوضاع الجنوب السوري وإمكانية التوصل إلى تفاهمات أمنية جديدة.
وزارة الخارجية السورية أعلنت عن عملها مع واشنطن على صياغة تفاهمات أمنية مع إسرائيل، في خطوة توحي برغبة دمشق في التخفيف من حدة الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة، خصوصا مع تقارير عن سحب الجيش السوري للسلاح الثقيل من بعض مناطق الجنوب.