انطلقت اليوم الجمعة، فعاليات مهرجان "عيد الإنسانية" (Fête de l’Humanité) في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة آلاف الزوار وممثلين عن أحزاب وتنظيمات يسارية من فرنسا والعالم، إلى جانب وفد نسائي من إقليم شمال وشرق سوريا، ضمن جولة أوروبية تهدف إلى تسليط الضوء على قضايا الحرية والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة.
افتتح المهرجان بكلمة السيناتور الفرنسي ومديره، فابيان كايا، الذي شدد على أهمية التضامن الدولي مع الشعوب التي تواجه القمع والاضطهاد، مؤكداً أن الهدف من المهرجان هو تسليط الضوء على قضايا العدالة والحرية وحقوق الإنسان.
ويقام الحدث في القاعدة الجوية السابقة 217 بمنطقة لو بليسيس باتيه جنوب باريس، بتنظيم من صحيفة L’Humanité، ويعد من أبرز التظاهرات السنوية التي تجمع بين الموسيقى والفنون والنقاشات الفكرية والسياسية.
تحمل الدورة التسعون من المهرجان برنامجاً متنوعاً من الحفلات الموسيقية والندوات الفكرية والسينمائية، حيث يناقش المشاركون قضايا راهنة مثل أزمة المناخ، الحرب في غزة، وحقوق المرأة. وفي هذا السياق، يشارك وفد شمال وشرق سوريا في عدد من هذه النقاشات لإبراز تجربة المرأة في المنطقة.
يتألف الوفد من شخصيات بارزة في المؤسسات النسائية بشمال وشرق سوريا:
وتبدأ تلك الشخصيات بالقيادية النسوية أمينة عمر، وهي إدارية في مجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، وشغلت سابقًا منصب الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية
كما ضم الوفد المسافر إلى فرنسا الفيادية منى اليوسف والتي تتقلد منصب الناطقة باسم مجلس المرأة السورية، وشمل شهرزاد الجاس الناطقة باسم تجمع نساء زنوبيا.
وشمل الوفد الذي سيحضر "يوم الإنسانية" كل من جيان حسين عضوة في منسقية مؤتمر ستار، وجورجيت برصوم رئيسة الاتحاد النسائي السرياني.
وتأتي مشاركة الوفد ضمن جولة أوروبية تستمر شهراً كاملاً، تشمل لقاءات مع منظمات نسائية وحقوقية وبرلمانيين أوروبيين، إضافة إلى المشاركة في مهرجانات ثقافية وحوارية.
وتركّز الجولة على عرض تجربة المرأة في شمال وشرق سوريا ودورها في عملية صنع القرار، وبناء جسور تعاون مع المؤسسات الأوروبية في مجالات المساواة الجندرية وحقوق الإنسان.