بث تجريبي

إيطاليا .. فضيحة صور مفبركة تهدد جورجيا ميلوني

قدّم عدد من السياسيين والصحفيين في إيطاليا شكاوى رسمية للشرطة، بعد تداول صور حميمة مفبركة جرى التلاعب بها رقميًا ونشرها عبر منصة تضم مئات الآلاف من المشتركين.

 ابتزاز مالي وتحقيقات قضائية

كشفت وسائل إعلام محلية أن إحدى الضحايا تلقت طلبًا بدفع ألف يورو مقابل حذف الصور. وشملت القائمة المستهدفة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني، إلى جانب شخصيات إعلامية وسياسية أخرى.

وكان الموقع الإلكتروني الذي بث هذه المواد قد أغلق الأسبوع الماضي بعد أن تجاوز عدد مشتركيه 700 ألف، بينما أعلن الادعاء العام فتح تحقيق موسع، تشرف عليه أيضًا إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية، بعد تلقي مئات الشكاوى.

ميلوني: "انتهاك صادم للكرامة"

وفي أول تعليق لها، قالت رئيسة الوزراء: "أشعر بالاشمئزاز مما حدث.. من المخيب للآمال أن نكتشف في عام 2025 أن هناك من لا يزال يعتقد أن انتهاك كرامة المرأة وإيذاءها بطرق جنسية أمر مشروع".

 تحركات تشريعية جديدة

السيناتور الإيطالية مارا كاربانيا، وهي من بين المتضررات، أعلنت عزمها الدفع نحو إصدار قوانين جديدة تُلزم المنصات الإلكترونية بالاحتفاظ ببيانات الهوية الحقيقية لمستخدميها، إضافة إلى تعزيز حماية حقوق النشر والتصدي لاستخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج صور مضللة.

أول امرأة في تاريخ البلاد تصل لرئاسة الوزراء

وُلدت جورجيا ميلوني في العاصمة روما عام 1977، وانخرطت منذ سنواتها الأولى في العمل السياسي ضمن صفوف اليمين الإيطالي.

 برزت في مطلع الألفية داخل حزب "التحالف الوطني"، قبل أن تتولى منصب وزيرة الشباب في حكومة سيلفيو برلسكوني بين عامي 2008 و2011، ولاحقًا أسست حزب "إخوة إيطاليا" (Fratelli d’Italia) الذي قادها إلى صدارة المشهد السياسي، لتصبح في أكتوبر 2022 أول امرأة في تاريخ البلاد تصل إلى رئاسة مجلس الوزراء.

تتبنى ميلوني توجهًا قوميًا محافظًا يركز على قضايا الهوية الوطنية، وتشديد سياسات الهجرة، ودعم الأسرة التقليدية، ما جعلها شخصية مثيرة للجدل داخل إيطاليا وخارجها. وعلى الرغم من الانتقادات الأوروبية التي طالت خطاباتها ذات الطابع الشعبوي، فإنها استطاعت ترسيخ حضورها كزعيمة قوية لليمين الإيطالي، مستفيدة من حالة التململ الشعبي تجاه الأحزاب التقليدية والأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد.

قد يهمك