بث تجريبي

زهرة بزكشيان.. من هي الفتاة الإيرانية التي لفتت الأنظار بقمة شنغهاي

أثار ظهور زهرة بزشكيان، ابنة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، في قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت في الصين، اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي والإعلام الإيراني، بعدما ارتدت الحجاب والعباءة التقليدية، في إطلالة وُصفت بأنها ذات أبعاد رمزية تتجاوز حدود الاختيار الشخصي.

 

خلفية عائلية وتعليمية

 

زهرة بزشكيان حاصلة على درجة الماجستير في الكيمياء من جامعة شريف للتكنولوجيا، إحدى أبرز المؤسسات العلمية في إيران، كما عملت في شركة جام للبتروكيماويات قبل تولي حكومة الرئيس الأسبق حسن روحاني السلطة.

وإلى جانب زهرة، برزت شقيقتها فاطمة بزشكيان الحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء، خلال الحملة الانتخابية لوالدهما، حيث رافقته في جولاته الانتخابية وقدمت نفسها كصوت نسوي داعم لمشروعه الإصلاحي. وقد نقلت وكالة "مهر" في يوليو/تموز الماضي أن إحدى بنات الرئيس – من دون تحديد الاسم – زارت منزل قائد القوة الجوفضائية للحرس الثوري أمير علي حاجي زاده لتقديم العزاء لعائلته، عقب مقتله في الغارات الإسرائيلية خلال حرب الأيام الاثني عشر.

 

الرمزية السياسية للظهور

 

ظهور زهرة في شنغهاي لم يكن تفصيلاً بروتوكولياً، بل اعتُبر رسالة سياسية مدروسة. فقد رأى متابعون أن اختيارها للعباءة والحجاب، التي وُصفت بـ"الزينبية"، جاء ليؤكد تمسك إيران بهويتها الإسلامية في مواجهة الضغوط الغربية، ولإظهار صورة مغايرة عن المرأة الإيرانية: متعلمة، واثقة، وحاضرة في الساحات الدبلوماسية دون أن تتخلى عن رموزها الدينية.

 

مواجهة السردية الغربية

 

الخطاب البصري الذي حملته إطلالة ابنة الرئيس الإيراني في قمة شنغهاي جاء بمثابة تفنيد للسردية الغربية التي تربط بين الحجاب وقمع المرأة في إيران. إذ قدمت زهرة نفسها نموذجاً لامرأة قادرة على الجمع بين الهوية الثقافية والمشاركة الدولية، لتتحول لحظة ظهورها إلى أداة دعائية قوية ضمن سياسة إيران الإعلامية الرامية إلى تعزيز خطابها المناهض للغرب، خاصة في المحافل المشتركة مع قوى الشرق.

قد يهمك