أكد فيليب لازاريني، وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة والمفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أنه لا يمكن الحديث عن إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة من دون التوصل أولاً إلى وقف شامل لإطلاق النار، مشددًا على أن وقف العمليات العسكرية يمثل السبيل الوحيد لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
وأضاف لازاريني، خلال مؤتمر صحفي بالقاهرة نقلته قناة *القاهرة الإخبارية*، أن ما يثير القلق ليس فقط صمت المجتمع الدولي، بل غياب الإجراءات العملية لمواجهة الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان القطاع، حيث باتت المجاعة أمرًا واقعًا، والجوع ينهش حياة مئات الآلاف.
وأشار المفوض العام إلى أن مصر تؤدي دورًا محوريًا كمركز إنساني رئيسي، إلى جانب أطراف إقليمية ودولية أخرى، غير أن حجم المساعدات الواصلة ما زال غير كافٍ، في ظل القيود المفروضة التي تعرقل وصول الإمدادات إلى مستحقيها.
وأوضح أن الوضع الميداني بالغ القسوة، حيث يُضطر السكان إلى السير لمسافات طويلة تحت حرارة الشمس الحارقة من أجل الحصول على لقمة العيش.
كما حذر لازاريني من خطر انهيار وكالة الأونروا بسبب النقص الحاد في الموارد المالية، مؤكداً أن استمرار هذا الوضع سيضاعف من مأساة اللاجئين الفلسطينيين في غزة وبقية مناطق عمل الوكالة.
تأسست وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) عام 1949 بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، بهدف تقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا عقب النكبة عام 1948.
وتعمل الوكالة في خمسة مناطق رئيسية هي: قطاع غزة، الضفة الغربية، الأردن، سوريا، ولبنان. وتشمل خدماتها التعليم والصحة والإغاثة الطارئة وبرامج دعم سبل العيش، وهي تعد lifeline رئيسيًا لملايين اللاجئين الفلسطينيين، رغم ما تواجهه من أزمات مالية متكررة تهدد استمرارية عملها.
