بث تجريبي

بعد اسبوع من التمديد..الجيش الإسرائيلي يهاجم قوات اليونيفيل

اتهمت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، اليوم الأربعاء، إسرائيل بشن هجوم وصفته بـ"الخطير" على قواتها، ويأتي في وقت حساس يتزامن مع قرار مجلس الأمن بإنهاء ولاية القوة الدولية وبدء انسحابها التدريجي.

أربع قنابل على قوات اليونيفيل

وأوضح بيان اليونيفيل أن طائرات مسيرة إسرائيلية ألقت أربع قنابل يدوية صباح أمس الثلاثاء بالقرب من جنود حفظ سلام كانوا يعملون على إزالة عوائق للوصول إلى أحد مواقع الأمم المتحدة قرب الخط الأزرق.

ووصفت اليونيفيل الهجوم بأنه "من أخطر الهجمات على أفرادها وممتلكاتها" منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية الذي تم التوصل إليه في نوفمبر 2024.

وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجانب الإسرائيلي على هذه الاتهامات.

تمديد بعثة اليونيفيل 

يأتي هذا التوتر الميداني بعد أقل من أسبوع على تبني مجلس الأمن الدولي بالإجماع، في 28 أغسطس الماضي، القرار رقم 2790 الذي يمدد ولاية اليونيفيل للمرة الأخيرة حتى 31 ديسمبر 2026.

وينص القرار، الذي قدمت مشروعه فرنسا، على أن تبدأ القوة بعد هذا التاريخ عملية منظمة لخفض قوامها وسحب أفرادها ليتم استكمالها في غضون عام واحد.

 

وتهدف هذه الخطوة إلى تسليم المسؤولية الأمنية الكاملة في جنوب لبنان إلى الحكومة اللبنانية، ممثلة بالجيش اللبناني.

وفي هذا السياق، رحب مجلس الأمن بخطة لبنان لنشر 6000 جندي إضافي من الجيش في المنطقة، والتي بدأ تنفيذها بالفعل منذ 27 نوفمبر 2024، لتعزيز سيادة الدولة على كامل أراضيها.

 

وقد جدد مجلس الأمن في قراره دعوته للتنفيذ الكامل للقرار 1701 (2006)، وطالب إسرائيل بسحب قواتها من جميع الأراضي اللبنانية الواقعة شمال الخط الأزرق.

كما دعا السلطات اللبنانية إلى بسط سيطرتها الكاملة لضمان "عدم وجود أي سلاح غير سلاح الحكومة اللبنانية".

 

يُذكر أن قوات اليونيفيل، وهي قوة دولية متعددة الجنسيات، تعمل في جنوب لبنان منذ عام 1978 بموجب قراري مجلس الأمن 425 و426، بهدف الإشراف على الانسحاب الإسرائيلي واستعادة سلطة الدولة اللبنانية.

وتم توسيع نطاق مهمتها بشكل كبير في أعقاب حرب عام 2006 بين إسرائيل وحزب الله.

 

ويبرز هذا الهجوم الأخير حجم التحديات الأمنية التي تواجه المنطقة، ويسلط الضوء على هشاشة اتفاق وقف الأعمال العدائية، في ظل استعداد القوات الدولية لمغادرة جنوب لبنان وتسليم المسؤولية الكاملة للجيش اللبناني بحلول نهاية عام 2027.

قد يهمك