اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، في بيان رسمي، مجموعات تابعة لحكومة دمشق بالقيام بتحركات "استفزازية ومشبوهة" في عدد من المناطق شمال وشرق حلب، في خرق متكرر لاتفاق وقف إطلاق النار، محذرة من احتمالية الرد إذا استمرت هذه الانتهاكات.
وقالت قسد في بيانها إن "المجموعات التابعة لحكومة دمشق، ومنذ عدة أيام، تقوم بتحركات مشبوهة في محيط بلدة دير حافر والقرى التابعة لها، وتواصل خرق وقف إطلاق النار"، مؤكدة أن قواتها ما تزال تلتزم بضبط النفس وعدم الرد على تلك الاستفزازات. وأضاف البيان: "لكن إن استمرت قوات الحكومة باستهداف مواقعنا، فسنضطر للرد عليها من منطلق الدفاع المشروع".
وأشار البيان إلى تصاعد التحركات العسكرية لقوات حكومة دمشق داخل مدينة حلب أيضًا، وتحديدًا في حيي الشيخ مقصود والأشرفية، حيث رُصدت عمليات تجمّع مكثفة لعناصرها، إلى جانب تسيير دوريات متكررة، وتحليق طائرات مسيّرة (درون) تابعة لها فوق سماء الحيين بشكل شبه دائم، وذكر أن إحدى تلك الطائرات فجّرت على أطراف أحد الحيين.
وأكدت قسد أن هذه التصرفات "تمثل انتهاكًا صارخًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، كما أنها "تناقض روح الاتفاقية التي تم توقيعها بين مجلس أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وحكومة دمشق في الأول من نيسان/ أبريل الماضي".
واعتبرت أن هذه التحركات "تعرض سلامة المدنيين في الحيين للخطر"، مشيرة إلى أنها "محل استنكار من الأهالي"، ودعت في ختام بيانها الحكومة السورية إلى "ضبط سلوك العناصر المنفلتة، وعدم تعريض التفاهمات والاتفاقيات الموقعة للخطر، والابتعاد عن كل ما من شأنه تصعيد التوتر في حلب وسائر المناطق".
منبر الرأي