في أجواء مهيبة، وبرعاية الحزب الآشوري الديمقراطي، أحيا أبناء الشعب الآشوري في مدينة تل تمر التابعة لمقاطعة الجزيرة، اليوم الخميس الـ7 من أغسطس، الذكرى السنوية ليوم الشهيد الآشوري، وذلك في فعالية رسمية وشعبية استحضرت تاريخاً من الألم والمقاومة.
الفعالية التي أقيمت في صالة كنيسة القديسة وسط المدينة، شهدت حضوراً واسعاً من ممثلي القوى السياسية والدينية، ووفود من مختلف المكونات في تل تمر من كرد وعرب وسريان، إلى جانب وفود من مؤسسات المجتمع المدني، وعدد من الشخصيات الثقافية والاجتماعية.
استهلت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها كلمة الحزب الآشوري الديمقراطي، التي أكد خلالها ممثل الحزب وائل ميرزا أن يوم الشهيد الآشوري هو محطة لاستذكار المجازر التي تعرض لها الشعب الآشوري، وفي مقدمتها مجزرة سيفو عام 1915، مشدداً على أن الشعب الآشوري مستمر في الدفاع عن وجوده وهويته رغم كل محاولات الإلغاء والتهميش.
وأضاف: "نجتمع اليوم لنقول للعالم إننا لم ننسَ شهداء السيفو، ولا شهداء الخابور، نحيي ذكرى كل من ضحى من أجل كرامة شعبه وبقائه، ونؤكد أن نضالنا مستمر حتى نيل حقوقنا المشروعة في وطننا، ضمن نظام ديمقراطي لا مركزي، يضمن العدالة والمساواة لكافة المكونات."
وأكد ميرزا في ختام حديثه "لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سوريا، دون الاعتراف بحقوق جميع المكونات السورية، وهذا الاعتراف لا يكون بالكلمات فقط، بل من خلال دستور جديد يضمن المساواة الكاملة، والتعددية الثقافية واللغوية."
ويصادف يوم السابع من أغسطس، من كل عام يوم الشهيد الآشوري، تخليداً لذكرى مجزرة سيفو عام 1915، والتي ارتكبت بحق الآشوريين إبان الحرب العالمية الأولى على يد الدولة العثمانية، وأودت بحياة مئات الآلاف.
منبر الرأي