أصدر رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان قرارا يقضي بتفريغ العاصمة الخرطوم من جميع التشكيلات العسكرية والكيانات المسلحة خلال أسبوعين من تاريخ توقيع القرار.
ويأتي ذلك في خطوة تهدف إلى إعادة الأمن وتهيئة الأوضاع لعودة المواطنين إلى مناطقهم المتأثرة بالحرب.
وبحسب القرار الذي اطلعت عليه صحيفة سودان تربيون، فقد تم تشكيل لجنة خاصة للإشراف على تنفيذ القرار وتهيئة البيئة المناسبة لعودة سكان ولاية الخرطوم، برئاسة عضو مجلس السيادة الفريق إبراهيم جابر وينوب عنه عضو المجلس عبد الله يحيى أحمد وتضم في عضويتها كلا من سلمى عبد الجبار المبارك رئيس الوزراء وعددا من الوزراء.
ونص القرار على أن اللجنة ستعمل بالتنسيق مع رئاسة هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة على تنفيذ مهامها، وفي مقدمتها إخلاء العاصمة من كل القوات المقاتلة والكيانات المسلحة، وذلك في غضون أسبوعين فقط.
ويأتي هذا القرار في وقت تتصاعد فيه شكاوى سكان العاصمة ومحلياتها المختلفة من تفاقم الوضع الأمني، في ظل استمرار وجود عناصر من الجيش وقوات مساندة له، إلى جانب مجموعات مسلحة "متفلتة" متهمة بارتكاب عمليات سرقة ونهب واسعة، مستغلين حالة الفراغ الأمني وضعف أداء الشرطة.
وينظر إلى هذا الإجراء باعتباره محاولة للحد من الفوضى الأمنية وتحسين الظروف الميدانية تمهيداً لعودة الحياة الطبيعية تدريجياً إلى الخرطوم بعد أكثر من عام على اندلاع الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع.