نظم مؤتمر الإسلام الديمقراطي، بالتنسيق مع حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صباح اليوم في مدينة الحسكة بمقاطعة الجزيرة بإقليم شمال وشرق سوريا، الذكرى المئوية لاستشهاد المناضل الكردي الشيخ سعيد بيران ورفاقه، في فعالية حضرها ممثلون عن مختلف شرائح المجتمع، وأعضاء وعضوات الأحزاب السياسية، بالإضافة إلى عدد من الأكاديميين والمهتمين بالشأن الديني والثقافي.
وأقيمت الفعالية في مركز حزب الاتحاد الديمقراطي بحي الكَبّابة في الحسكة، وبدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، أعقبها تلاوة آيات من القرآن الكريم من قبل الشيخ ناصر الجنيد.
وفي كلمة ألقاها، أشار نائب الرئاسة المشتركة لمؤتمر الإسلام الديمقراطي، مازن هارون، إلى أهمية انتفاضة الشيخ سعيد بيران ورفاقه ضد النظام التركي القومي المتعصب في عشرينيات القرن الماضي، مؤكداً أن هذه الانتفاضة شكّلت مصدر إلهام للأجيال المقاومة اللاحقة.
واستشهد هارون بكلام الفيلسوف الجزائري مالك بن نبي قائلاً: "نتساءل دائماً لماذا أنصار الباطل أكثر من أنصار الحق، ومع ذلك ينتصر الحق، وذلك لأن أنصار الحق يعلمون كيف يستغلون الفرصة ويرفعون رايته في الزمان المناسب".
من جانبه، ألقى الكاتب محمد بشير، ممثلاً عن حزب الاتحاد الديمقراطي، كلمة أوضح فيها دوافع وأهمية الانتفاضة، مبيناً أنها جاءت في لحظة مصيرية للحفاظ على الهوية القومية الكردية، في ظل القمع الشديد الذي مارسته السلطات التركية حينها بحق الكرد وقوميات أخرى.
وقال: "كان من الضروري أن يدافع الشعب الكردي عن وجوده، وأن يثبت حقوقه في مناطقه التاريخية، ولذلك اندلعت انتفاضة الشيخ سعيد".
كما قامت الطالبة نوسيل مصطفى بقراءة رسالة أرسلها القائد عبد الله أوجلان، بمناسبة هذه الذكرى، والتي شدد فيها على أهمية التمسك بالإرث النضالي للشيخ سعيد بيران في مقاومة الاستبداد والسير على نهج الأمة الديمقراطية.
واختُتمت الفعالية بأداء طقوس دينية من قبل أعضاء مؤتمر الإسلام الديمقراطي، شملت أناشيد روحية، في أجواء جمعت بين المهابة والعزيمة على مواصلة طريق النضال.
