أصدرت قوات سوريا الديمقراطية، مساء اليوم الأربعاء، بياناً رسمياً للرد فيه على بعض المزاعم الصادرة من وزارة الداخلية التابعة للحكومة الاننقالية في حكومة دمشق، بشأن الانتحاريين المنفذين لهجوم كنيسة مار إلياس.
البيان، الذي ترجمته "المبادرة"، جاء فيه: "زعم المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة دمشق أن الانتحاريين الاثنين اللذين نفذا الهجوم الإرهابي على كنيسة مار إلياس في حي الدويلعة، قد قدموا من مخيم الهول الواقع في شمال وشرق سوريا، وأنهما ليسا من المواطنين السوريين. نحن نؤكد أن هذه المعلومات غير صحيحة ولا تستند إلى أي وقائع أو أحداث حقيقية".
تحقيقات ومراجعة دقيقة
وأضاف البيان: "رداً على هذه الادعاءات، باشرت الجهات المعنية في قواتنا فوراً بمراجعة دقيقة وسريعة للسجلات المتعلقة بسكان مخيم الهول، بمن فيهم من غادروا المخيم خلال الأشهر الماضية. وقد أكّدت نتائج التحقيق أن جميع من غادروا المخيم خلال هذه الفترة هم من السوريين، وتمت مغادرتهم بناءً على طلب من حكومة دمشق".
وتابع البيان: "بالإضافة إلى ذلك، تمّت إعادة المواطنين العراقيين إلى الأراضي العراقية استناداً إلى قوائم موثقة مقدّمة من السلطات العراقية، والتي قامت بدورها بنقلهم إلى مخيم الجدعة".
الهول لا يتضم مقاتلين أجانب
وحسب البيان الرسمي فإنه "من المهم التوضيح أن مخيم الهول يضم عائلات منتمين إلى تنظيم داعش – سواء من السوريين أو الأجانب – ومعظمهم من النساء والأطفال. ولا يضم المخيم مقاتلين إرهابيين أجانب".
وأضاف: "وهذا ينفي بشكل مباشر الادعاء الذي صدر عن المتحدث باسم الوزارة بأن منفذي الهجوم على الكنيسة من غير السوريين وكانوا من المخيم".
"قسد" تواصل القيام بواجبها
وشدد البيان على أن قوات سوريا الديمقراطية "التي تُعد القوة السورية الوحيدة التي حاربت تنظيم داعش وهزمته في الباغوز عام 2019 – ما زالت تواصل أداء واجباتها بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب. ونحن ملتزمون بهذه المهمة التزامًا أخلاقيًا ووطنياً، ومستعدون لتوسيع جهودنا عند الضرورة، وذلك بالتنسيق الكامل مع قوات التحالف الدولي".
وتابع البيان في الختام: "وفي الوقت الذي ننعى فيه ضحايا مجزرة الدويلعة، نحث حكومة دمشق على إجراء تحقيق شفاف وموثوق، وأن تنشر نتائجه والأدلة الداعمة له بشكل علني. فهذا هو السبيل الوحيد لمنع تكرار مثل هذه الهجمات الإرهابية".
من زوايا العالم
من زوايا العالم