بث تجريبي

مستشار ألمانيا في لقاء مرتقب مع ترامب .. ماذا في الكواليس؟

توجِّه ألمانيا أنظارها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، في انتظار ما يسفر عنه اللقاء المرتقب بين المستشار الألماني فريدريش ميرز، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ويزور "ميرز"، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الخميس المقبل، من المرجح أن تكون هذه هي الرحلة الأهم له في الأسابيع الأولى من ولايته.

يرغب ميرز في التركيز على الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا، واستجابة حلف شمال الأطلسي "ناتو" للتهديدات الخارجية المتزايدة، والنزاع بشأن التعريفات الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بحسب موقع "تاجز شاو".

ويعد هذا هو اللقاء الأول بينهما منذ تولي ميرز منصبه في السادس من مايو الماضي، وقبل ذلك لم يلتقيا سوى مرة واحدة وجيزة في نيويورك قبل سنوات عديدة، وسبق ذلك لقاء وزير الخارجية يوهان فادفول "من الحزب المسيحي الديمقراطي" بنظيره الأمريكي ماركو روبيو، في واشنطن.

تحدث "ميرز" و"ترامب" عبر الهاتف عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، مرة بمفردهما فقط، ثم ثلاث مرات في مجموعة أكبر مع العديد من رؤساء الدول والحكومات الأوروبية الأخرى بشأن الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

ومن المرجح أن تكون الأولوية الأولى هي بذل الجهود لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ويحتل ميرز الصدارة بين الأوروبيين، الذين يستعدون لحزمة أخرى من العقوبات، مدركين أنهم لن يتمكنوا من إقناع بوتين حقًا إلا بالتعاون مع الأمريكيين.

وقال ترامب، الأربعاء الماضي، إن الشيء الوحيد الذي يمنعه من فرض عقوبات جديدة على روسيا هو حقيقة أن يعتقد أنه قريب من التوصل إلى اتفاق، قائلًا: "لا أريد أن أفسده".

أما عن النزاع الجمركي بين الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، فإن المفوضية الأوروبية تتفاوض مع الولايات المتحدة على الرسوم الجمركية البالغة 50%، ولن يتدخل ميرز في التفاصيل، ولكن بصفته رئيسًا لأقوى دولة اقتصاديًا في أوروبا، فإنه قادر على خلق الثقة وتوفير الزخم.

كما يناقش الزعيمان ترتيب قمة الناتو في نهاية شهر يونيو، حين يجتمع رؤساء دول وحكومات حلف الدفاع في بروكسل، لمناقشة الإنفاق الدفاعي.

وطالب ترامب حلفاءه بـ5% من الناتج المحلي الإجمالي، وردَّ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته بصيغة تسوية: 3.5 في % للجيش 1.5% للبنية الأساسية مثل الطرق أو الموانئ التي قد تكون ذات صلة بالدفاع، ودعم ميرز هذا الاقتراح.

ويضع ميرز، في جعبته ورقة أخرى يريد أن يخرجها للرئيس الأمريكي، تخص الهجمات التي شنَّها نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، الذي اتهم حلفاء أوروبيين بتعريض الديمقراطية للخطر في مؤتمر ميونخ للأمن.

ورفض المستشار الألماني انتقادات الحكومة الأمريكية بشأن تصنيف المكتب الاتحادي لحماية الدستور لحزب البديل لألمانيا باعتباره حزبًا يمينيًا متطرفًا، قائلًا: "نحن من يقرر ذلك، وليس الحكومة الأمريكية".

ومنذ توليه الرئيس الجمهوري ولايته الثانية في يناير، زاره العديد من رؤساء الدول والحكومات، بما في ذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا.

قد يهمك