بث تجريبي

تركيا.. أسرة أوجلان تقدماً طلباً للقائه في سجن إمرالي

قدم محمد أوجلان شقيق الزعيم الكردي عبدالله أوجلان ومحاميه مظلوم دينج طلباً لمكتب المدعي العام الجمهوري في مدينة بورصة التركية وإدارة سجن إمرالي من أجل اللقاء به.

كما قدمت عوائل السجناء الآخرين في سجن إمرالي، كل من شقيقة عمر خيري كونار، أمينة كونار، وشقيق حاميلي يلدرم، بولات يلدرم، وشقيقة ويسي آكتاش، مليحة جتين طلباً إلى المؤسسات ذاتها لأجل اللقاء بهم، وذلك وفق ما نقلت وكالة فرات للأنباء.

وفي خطوة تاريخية اعتُبرت منعطفاً مهماً في مسار الصراع الكردي – التركي، أعلن حزب العمال الكردستاني مؤخراً حلّ نفسه وإنهاء كافة أعماله المسلّحة، وهي المبادرة التي حظيت بترحيب واسع على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة أنها جاءت استجابة للقائد عبد الله أوجلان، الذي دعا إلى "نهج سلام شامل" يقوم على الحلول السياسية بدلاً من لغة السلاح.

وقد فُسرت من قبل العديد من القوى السياسية والحقوقية العربية والدولية على أنها تعكس تحوّلاً جذرياً في استراتيجية الحركة الكردية المسلحة، التي اختارت وضع حد لعقود من العمل المسلح والدخول في مرحلة جديدة تفتح الباب أمام جهود التسوية والحوار.

وفي أعقاب هذا القرار، تعالت الدعوات للإفراج عن أوجلان، المعتقل منذ عام 1999 في سجن جزيرة إمرالي، وذلك باعتباره صاحب المبادرة وأحد أبرز الداعين إلى السلام والتعايش. وأكد سياسيون ومفكرون عرب أن استمرار اعتقال أوجلان، رغم مبادراته السلمية، يُعد رسالة سلبية ويقوّض مناخ التهدئة.

ويؤكد مراقبون أن التفاعل مع هذا النداء، وصولاً إلى قرار حل الحزب، يمثل اختباراً حقيقياً لنية النظام التركي في التعامل مع الملف الكردي بعيداً عن المقاربة الأمنية البحتة. وأمام هذا التطور النوعي، تبدو الكرة الآن في ملعب الحكومة التركية، التي يُنتظر منها أن تبادر بخطوات فعلية تثبت حُسن نيتها، وألا تُهدر فرصة تاريخية لبناء السلام.

 

 

قد يهمك