بث تجريبي

سوريا .. اجتماع موسع في قامشلو لبحث مستقبل البلاد

عقد حزب الاتحاد الديمقراطي، بالتنسيق مع هيئة الأعيان في إقليم شمال وشرق سوريا، اليوم، اجتماعاً موسعاً على مستوى مقاطعة الجزيرة في مدينة قامشلو، لبحث آخر المستجدات والتطورات السياسية، وذلك تحت شعار "بميراث الشهداء سنبني مجتمع ديمقراطي حر".

شارك في الاجتماع الذي انعقد في صالة زانا، وجهاء وشيوخ عشائر من شمال وشرق سوريا، إلى جانب ممثلين عن قوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي، والإدارة الذاتية الديمقراطية، والأحزاب السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، ومؤتمر ستار، ومؤتمر الإسلام الديمقراطي، بالإضافة إلى مثقفين وناشطين.

وأكد عضو هيئة الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آلدار خليل، أن جهود توحيد الصف الكردي مستمرة منذ عام 2013 رغم التحديات، مشيراً إلى عقد كونفرانس وحدة الموقف والصف الكردي والتوصل إلى وثيقة سياسية تسعى لتثبيت حقوق الكرد ضمن إطار سوريا لا مركزية يتشارك فيه الجميع.

وأوضح خليل أن مطلبهم ليس الانفصال أو التقسيم، بل بناء وطن مشترك يتسع للجميع ويضمن الحقوق لجميع المكونات، مُشدداُ على ضرورة استخدام "الجمهورية السورية" بدل من "الجمهورية العربية السورية"، كي يشعر جميع السوريين بانتهائهم لهذا الوطن.

كما كشف عن نية وفد من الإدارة الذاتية، يضم ممثلين كرد، التوجّه خلال الأيام المقبلة إلى دمشق لطرح وثيقة سياسية تهدف إلى إيجاد حل ديمقراطي مشترك، مؤكدًا على أهمية صياغة دستور جديد يمثل كل السوريين، وليس طائفة أو فئة بعينها.

وتناول خليل عدة ملفات حساسة أبرزها الوضع في عفرين المحتلة، حيث أشار إلى استمرار الاحتلال التركي وغياب المؤسسات السورية، داعياً إلى تأمين عودة آمنة لأهالي المدينة عبر لجنة خاصة تم تشكيلها لهذا الغرض. كما أشار إلى استمرار معاناة السكان في الشيخ مقصود والأشرفية بحلب رغم الاتفاقات المبرمة مع حكومة دمشق، مؤكداً أن ملفات مثل التعليم ودائرة النفوس لا تزال تتطلب حلولاً مشتركة.

وتطرّق خليل إلى مقاومة سد تشرين التاريخية، معتبراً أن سقوط هذا السد كان سيشكل تهديداً مباشراً لمدن رئيسة في إقليم شمال وشرق سوريا، مشدداً على أن حماية هذه المواقع كانت جزءاً من مشروع المقاومة الأوسع.

وفي ختام كلمته، أكد خليل أن الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني سينتقل إلى مرحلة جديدة عنوانها الكفاح السياسي والحوار الرسمي، مشدداً على استمرار الفكر الأبوجي كحركة شعبية متجذرة، تعتمد على قوة المشروع الديمقراطي وأخوة الشعوب.

يأتي هذا الاجتماع في ظل تطورات إقليميّة، ومساعٍ مستمرة من الأطراف الكردية لتعزيز حضورها السياسي في المشهد السوري، والسعي لإيجاد حلول عادلة وشاملة تضمن الاعتراف بحقوق المكونات السورية كافة ضمن دولة لا مركزية ديمقراطية.

 

قد يهمك