بث تجريبي

مجلس الأمن يدعو إلى محادثات بين الهند وباكستان بشأن كشمير

قالت باكستان، اليوم (الثلاثاء)، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة دعا نيودلهي وإسلام آباد إلى نزع فتيل التوتر وتجنّب الدخول في صراع عسكري، وذلك وسط تصاعد الأعمال القتالية بين الخصمَيْن المسلحين نووياً بعد هجوم على سياح في منطقة كشمير المتنازع عليها أسفر عن سقوط قتلى.

وقالت «الخارجية» الباكستانية إنه جرى إطلاع أعضاء المجلس على الوضع في المنطقة وإبلاغهم بمعلومات جمعتها المخابرات تشير إلى «خطر وشيك» بتحرك من جانب الهند، وذلك خلال اجتماع للمجلس، أمس الاثنين.

وقالت الوزارة في بيان: «لقد دعوا إلى الحوار والدبلوماسية لنزع فتيل التوتر وتجنّب الصدام العسكري... وحل القضايا سلمياً». ولم ترد وزارة الخارجية الهندية حتى الآن على طلب للتعليق على الاجتماع الذي دعت إسلام آباد إليه، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وفي السياق، اتهمت باكستان الهند بأنها أوقفت بشكل شبه تام تدفق المياه من نهر تشيناب عبر الحدود المشتركة بين الدولتَيْن.

ويأتي ذلك وسط تصاعد المخاوف من اندلاع اشتباكات بين الدولتَيْن الجارتَيْن، في أعقاب هجوم دموي شهده القسم الهندي من كشمير قبل نحو أسبوعَيْن، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء، اليوم (الثلاثاء).

ونقلت «بلومبرغ» عن المتحدث باسم هيئة نظام نهر السند الباكستانية، محمد خالد إدريس رانا، قوله إن الهند قامت منذ صباح يوم الأحد الماضي بتحجيم تدفق المياه بنحو 90 في المائة من الحجم المعتاد الذي يمر إلى باكستان.

وأشار رانا إلى توقعات بتقليص إمدادات المياه إلى المزارع بمقدار الخمس في غضون الشهرَيْن المقبلَيْن، وذلك قبل أن تتم عملية التحجيم هذه من قبل الهند.

وقال «إنه أمر غير مسبوق»، مشيراً إلى أن الهند عادة ما كانت تحتفظ ببعض المياه يومياً لتوليد الكهرباء، ولكنها كان تصرّفها كل بضع ساعات.

وتصاعدت التوترات بين الدولتَيْن عقب الهجوم الذي وقع في 22 أبريل (نيسان) في بلدة باهالغام بالشطر الخاضع للسيطرة الهندية من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصاً، حيث سارعت الهند إلى تحميل باكستان مسؤولية الهجوم دون تقديم أي دليل.

ومن جانبها، رفضت باكستان بشكل قاطع هذا الاتهام، داعية إلى إجراء تحقيق محايد في الهجوم.

قد يهمك