كشف تقرير نشرته صحيفة وول ستريت جورنال تفاصيل لقاءات دبلوماسية غير تقليدية جمعت المبعوث الأمريكي جون بي. كويل مع الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، في إطار مساعٍ لتخفيف العقوبات الأمريكية مقابل إطلاق سراح سجناء سياسيين.
وخلال العشاء الذي جمع الطرفين، دار حديث شخصي بين كويل ولوكاشينكو حول فقدان المبعوث للوزن، ما اعتبرته الصحيفة "لحظة حميمية ضمن إحدى أغرب المبادرات الدبلوماسية منذ عودة ترامب إلى السلطة".
وتهدف بيلاروسيا، بحسب التقرير، إلى تخفيف العقوبات عن شركاتها الكبرى، بما في ذلك قطاع الطيران، فيما يعرض لوكاشينكو "المورد الوحيد الذي يملكه بوفرة": السجناء السياسيون. ومنذ انطلاق هذه المبادرات، أفرجت بيلاروسيا عن أكثر من 250 معتقلًا، بينهم 5 أمريكيين، ضمن ما يُعد أكبر عمليات إطلاق سراح السجناء السياسيين منذ انهيار الشيوعية.
وفي المقابل، قدمت الولايات المتحدة دعمًا اقتصاديًا للنظام، شمل رفع العقوبات عن البوتاس وتوفير البرمجيات وقطع الغيار لشركة الطيران الحكومية "بيلافيا"، إضافة إلى أعمال صيانة لطائرة الرئاسة البيلاروسية.
وتسعى إدارة ترامب من خلال هذه الخطوة إلى تقديم بيلاروسيا كنموذج للمكافآت الممكنة لبوتين، إذا ساعدت روسيا على إنهاء الحرب في أوكرانيا سلميًا، مستفيدة من العلاقات المعقدة بين موسكو ومينسك والقنوات الخلفية التي يمر عبرها التعاون الأمريكي-البيلاروسي.
وذكرت الصحيفة أن لقاءات كويل مع لوكاشينكو شملت الإفراج عن مواطنين أمريكيين وسجناء بارزين من المعارضة، أبرزهم سيرجي تيخانوفسكي، زوج قائدة المعارضة سفيتلانا تسيخانوفسكايا، في مقابل تخفيف العقوبات على شركات بيلاروسية حيوية.