اليونان تدرس إرسال قوات هندسية إلى غزة ضمن خطة ترامب لمرحلة ما بعد الحرب

تجري اليونان مباحثات بشأن إمكانية إرسال قوات هندسية إلى قطاع غزة، في إطار تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلقة بمرحلة «اليوم التالي للحرب» في القطاع، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.

ونقلت «القناة 12» الإسرائيلية عن مصدر رسمي قوله إن اليونان أبدت استعدادها للمشاركة في المرحلة المقبلة في غزة، مشيرًا إلى أن إسرائيل ترى في هذا الدور أهمية خاصة، سواء على مستوى قوة الاستقرار الدولية أو في مجالات أخرى مرتبطة بإعادة الترتيب الأمني والإداري في القطاع.

وأضاف المصدر أن إسرائيل ترغب في وجود يوناني ضمن أي قوة مستقبلية محتملة في غزة، مع التأكيد على أن التفاصيل النهائية لم تُحسم بعد. وأوضح أن أثينا لا يُتوقع أن ترسل قوات قتالية، لكن خيار مشاركة قوات مساندة، مثل الوحدات الهندسية، مطروح للنقاش.

ومن المنتظر أن يُناقش هذا الملف خلال اجتماع يُعقد يوم الاثنين بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونظيره اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في ظل مساعٍ مشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وتشجيع مشاركة يونانية فاعلة في ترتيبات مستقبل غزة.

وفي السياق ذاته، استضافت القيادة المركزية الأمريكية مؤتمرًا في قطر، بمشاركة عشرات الدول الشريكة، لبحث خطط إنشاء قوة استقرار دولية لقطاع غزة، وذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين تل أبيب وواشنطن تباينًا علنيًا حول بعض بنود وقف إطلاق النار القائم.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن، الاثنين الماضي، أن واشنطن تدرس ما إذا كانت إسرائيل قد انتهكت وقف إطلاق النار في غزة، عقب غارة أسفرت عن مقتل القيادي في حركة حماس رائد سعد خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وفي تطور متصل، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزارة الخارجية الأمريكية وجهت طلبات رسمية إلى أكثر من 70 دولة للمساهمة بقوات أو تمويل أو دعم لوجستي لقوة الاستقرار الدولية المقترحة، مشيرة إلى أن 19 دولة أبدت استعدادها لتقديم أشكال مختلفة من الدعم.

وتنص المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة على انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، ونزع سلاح حركة حماس، وانتشار قوة الاستقرار الدولية في مختلف المناطق، إلى جانب تشكيل هيئة تكنوقراطية فلسطينية لإدارة الشؤون اليومية للقطاع.