نفدت دورية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، توغلًا جديدًا داخل الأراضي السورية في قرية "عين زيوان" الواقعة بريف القنيطرة.
وأشارت وسائل إعلام سورية إلى أن القوة الإسرائيلية التي تضم 5 سيارات عسكرية، تجاوزت خط "فض الاشتباك" ودخلت المنطقة الحدودية، في خطوة تأتي وسط حالة من التوتر المستمر الذي يشهده الجنوب السوري.
يأتي هذا التوغل الجديد بعد أيام من عدة توغلات مماثلة نفّذتها قوات الاحتلال في قرى وبلدات الريف الجنوبي للمحافظة.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت أمس الجمعة في قرى عدة بريف القنيطرة الجنوبي، وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أنَّ قوة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات توغلت من مدخل بلدة بئر عجم باتجاه قرية بريقة، وتوقفت لفترة قصيرة عند بئر مياه الكباس، فيما توغلت قوة ثانية مؤلفة من سيارتي "هامر" وسيارتي "هايلكس" من مدخل قرية العشة باتجاه قرية الرفيد، دون إقامة أي حواجز أو تنفيذ عمليات تفتيش.
بينما توغلت قوة أخرى مؤلفة من سيارة واحدة عند قرية أم العظام، وأقامت حاجزًا عند تقاطع قريتي المشيرفة ورويحينة، كما توغلت قوة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات، بينها آليتا هامر عسكريتان في قرية رويحينة واتجهت نحو السد.
وتواصل إسرائيل عمليات التوغل الميداني في أرياف القنيطرة ودرعا، متجاهلة التزاماتها الدولية بموجب اتفاقية فض الاشتباك عام 1974، عبر التوغل في الجنوب السوري والاعتداء على المواطنين من خلال المداهمات والاعتقالات التعسفية والتهجير القسري وتدمير الممتلكات وتجريف الأراضي الزراعية.
وتطالب سوريا باستمرار بخروج الاحتلال الإسرائيلي من أراضيها، مؤكدة أن جميع الإجراءات التي يتخذها في الجنوب السوري باطلة ولاغية، ولا ترتب أي أثر قانوني وفقًا للقانون الدولي، وتدعو المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته وردع ممارسات الاحتلال، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الجنوب السوري والعودة لاتفاقية فض الاشتباك 1974.