قراصنة صينيون يخترقون سجلات التأشيرات البريطانية وسط مخاوف أمنية متزايدة

كشفت صحيفة "ذا تليجراف" عن اختراق إلكتروني استهدف وزارة الخارجية البريطانية، حيث تمكن قراصنة صينيون مزعومون يُعرفون باسم Storm-1849 من الوصول إلى سجلات طلبات التأشيرة التابعة لوزارة الداخلية.

الهجوم، الذي وقع في أكتوبر الماضي ولم يُعلن عنه حينها، أثار تحذيرات بشأن احتمال استهداف تفاصيل تأشيرات حاملي جوازات هونج كونج والمعارضين البريطانيين السابقين للصين. ويأتي هذا في ظل تصاعد المخاوف الأمنية عقب انهيار محاكمة تجسس متهم فيها مواطنان بالتجسس لحساب بكين، والجدل حول خطط إنشاء "سفارة عملاقة" صينية في لندن.

أكدت الحكومة البريطانية أنها تحقق في الحادث، بينما أشار وزير الأعمال كريس براينت إلى أن التحقيقات الأولية لم تُظهر أي تأثير مباشر على الأفراد. ويأتي هذا الاختراق ضمن سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت شركات وهيئات بريطانية مثل "جاكوار لاند روفر" و"ماركس وسبنسر".

مجموعة Storm-1849، المتهمة بالاختراق، سبق أن اتُهمت باستهداف سياسيين وموظفين برلمانيين ومنظمات ناقدة للصين، عبر هجمات تصيدية والوصول إلى السحابة لجمع معلومات حساسة. وتُعد هذه المجموعة جزءًا من جهاز القرصنة الموالي للدولة الصينية وفق الاستخبارات الغربية.

في الوقت نفسه، يتعرض رئيس الوزراء كير ستارمر وحزب العمال لانتقادات بسبب إعطاء الأولوية للعلاقات الاقتصادية مع بكين على حساب المخاطر الأمنية، مع قرب زيارة ستارمر المرتقبة للصين لتعزيز التعاون الاقتصادي.

قانون الأمن القومي البريطاني لعام 2023 يسمح بتصنيف الدول المعادية بمستويين، لكن الصين لم تُدرج بعد ضمن المستوى الثاني "المشدد" الذي يفرض رقابة صارمة على أنشطة الأجانب لصالح دول معادية.