بث تجريبي

مجلس النواب الأمريكي يرفض تقييد صلاحيات ترامب العسكرية وسط تصاعد التوتر مع فنزويلا

رفض مجلس النواب الأمريكي،  مشروعي قرار كانا يهدفان إلى تقييد صلاحيات الرئيس دونالد ترامب في شن عمليات عسكرية ضد عصابات المخدرات، في خطوة تعكس تمسك الأغلبية الجمهورية بهامش واسع للتحرك العسكري خارج موافقة الكونجرس.

وجاء التصويت وسط تكهنات متزايدة بشأن احتمال لجوء الإدارة الأمريكية إلى عمل عسكري ضد فنزويلا، في ظل تصعيد سياسي وأمني متواصل بين واشنطن وكاراكاس، على خلفية ملف النفط واتهامات متبادلة.

وصوت المجلس، بأغلبية 216 صوتًا مقابل 210، ضد مشروع قرار قدمه النائب الديمقراطي غريغوري ميكس، أبرز أعضاء لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، والذي كان ينص على سحب القوات المسلحة الأمريكية من أي أعمال عدائية ضد منظمات يصنفها الرئيس كـ«إرهابية» في نصف الكرة الغربي، ما لم يحصل ذلك على تفويض صريح من الكونغرس.

كما رفض النواب، بأغلبية 213 صوتًا مقابل 211، مشروع قرار آخر تقدم به النائب جيم ماكغفرن، القيادي الديمقراطي في لجنة القواعد، ويطالب بإلزام الرئيس بسحب القوات الأمريكية من أي أعمال عدائية على الأراضي الفنزويلية دون موافقة تشريعية مسبقة.

تحرك فنزويلي في الأمم المتحدة

بالتزامن مع التطورات داخل الكونغرس الأمريكي، تقدمت السلطات الفنزويلية بطلب رسمي إلى مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة عاجلة، لمناقشة ما وصفته بـ«العدوان الأمريكي المستمر» على البلاد.

وأجرى الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحث خلاله تصاعد التهديدات الأمريكية، خاصة بعد إعلان واشنطن فرض حصار على شحنات النفط الفنزويلية.

وحذر مادورو من أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه بلاده تنطوي على «تبعات خطيرة على السلم والاستقرار الإقليمي»، محملًا الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن أي تدهور أمني أو إنساني محتمل في أمريكا اللاتينية، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الفنزويلية.

توتر غير مسبوق وتكهنات عسكرية

وتأتي هذه التحركات الدبلوماسية في ظل توتر غير مسبوق في العلاقات الثنائية، إذ ترى فنزويلا أن الحصار النفطي الأمريكي يهدف إلى خنق مواردها الاقتصادية الأساسية، بينما تواصل واشنطن التلويح باتخاذ إجراءات إضافية.

وفي هذا السياق، أفادت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأن الولايات المتحدة تستعد لشن ضربات دقيقة على أهداف برية داخل فنزويلا، مشيرة إلى أن العمليات قد تبدأ بهجمات إلكترونية وتشويش على أنظمة الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، بهدف إضعاف قدرات الدفاع الجوي في كاراكاس.

 

قد يهمك