دعا رئيس حزب المستقبل في تركيا، أحمد داود أوغلو، إلى الشروع الفوري في تنفيذ إصلاحات قانونية شاملة في تركيا، عقب لقائه وفد إمرالي التابع لحزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM)، في إطار النقاشات المتعلقة بعملية السلام والمسار القانوني المصاحب لها.
وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عُقد في المقر العام لحزب المستقبل، ضم داود أوغلو وأعضاء وفد إمرالي، وهم بروين بولدان، ومدحت سنجار، وفائق أوزغور إيرول، حيث أعقب اللقاء إصدار بيان مشترك تناول المرحلة الراهنة وتحدياتها السياسية والقانونية.
وأكد مدحت سنجار أن المرحلة الحالية تمثل منعطفًا جديدًا في مسار العملية، مشيرًا إلى أن جوهرها يتمثل في بناء إطار قانوني متين، يتصدره "قانون السلام" بوصفه أولوية أساسية على جدول الأعمال. وشدد على أن نجاح هذه المرحلة يتطلب توافقًا سياسيًا واسعًا مدعومًا بتوافق مجتمعي حقيقي، إلى جانب إدارة شفافة تُطلع الرأي العام باستمرار على مجريات العملية وتطوراتها.
لقاء مثمر
من جهتها، وصفت بروين بولدان اللقاء بالمثمر، لافتة إلى أهمية الاستفادة من خبرات أحمد داود أوغلو السابقة في هذا الملف. وأوضحت أن المرحلة الثانية من العملية تتركز بشكل أساسي على الأرضية القانونية، مؤكدة استمرار اللقاءات مع مختلف الأحزاب السياسية، على أن تُستكمل هذه الجهود لاحقًا بزيارة إلى إمرالي لعرض المستجدات ومشاركة التطورات الراهنة.
بدوره، شدد أحمد داود أوغلو على أن تركيا تمر بمرحلة دقيقة وحساسة تستوجب تحمّل جميع الأطراف لمسؤولياتها، داعيًا إلى تسريع عمل اللجان البرلمانية واستكمال المسار القانوني في أقرب وقت ممكن. و
أكد أن التوافق السياسي لا يمكن فصله عن التوافق المجتمعي، محذرًا من أن غياب التفاهم السياسي سيُعقّد فرص تحقيق إجماع مجتمعي داعم لعملية السلام.
وفي ختام تصريحاته، دعا داود أوغلو إلى تنفيذ الإصلاحات القانونية دون تأخير داخل تركيا، مشددًا كذلك على ضرورة الإسراع في عملية نزع السلاح في شمال العراق، ودعم مشروع توافق وطني شامل في سوريا يضم مختلف المكونات، بما يسهم في ترسيخ السلام الداخلي والاستقرار الإقليمي.
