أصدرت قوات الاحتلال الإسرائيلي قرارًا عسكريًا يقضي بهدم 25 مبنى جديدًا في مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، في خطوة أثارت تحذيرات فلسطينية من انعكاساتها الإنسانية الخطيرة على سكان المخيم.
وقال محافظ طولكرم عبد الله كميل إن قرار هدم مباني مخيم نور شمس يأتي ضمن سياسة تصعيدية متواصلة ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي، ويُعد امتدادًا لعمليات التدمير والتخريب الممنهجة التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأوضح كميل أن هذه الإجراءات أدت إلى حالات نزوح قسري بين سكان المخيمين، محذرًا من تفاقم الأوضاع الإنسانية في ظل استمرار عمليات الهدم التي تطال مخيم نور شمس والمناطق المحيطة به.
وأكد أن قرارات هدم مباني المخيم تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وللأعراف والمواثيق الدولية، إضافة إلى مخالفتها لقوانين حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
وجدد محافظ طولكرم دعوته إلى المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية، والبعثات الدبلوماسية، والسفارات، للتدخل الفوري والعاجل من أجل وقف قرار هدم مباني مخيم نور شمس، ووضع حد لما وصفه بالعدوان المتواصل بحق محافظة طولكرم ومخيميها وقراها وبلداتها.
تتصاعد عمليات الهدم في الضفة الغربية ضمن سياسة إسرائيلية تقول السلطات الفلسطينية إنها تهدف إلى التضييق على السكان الفلسطينيين وفرض واقع ديمغرافي وأمني جديد.
وتتعرض مخيمات اللاجئين، وعلى رأسها مخيما طولكرم ونور شمس، لاقتحامات متكررة وعمليات تدمير للبنية التحتية والمنازل، ما يؤدي إلى أزمات إنسانية متفاقمة ونزوح قسري للعائلات.