أكدت سلطنة عمان ولبنان، في بيان مشترك صدر اليوم الأربعاء، ضرورة الوقف الفوري للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية، والانسحاب الكامل من جميع الأراضي اللبنانية والعربية المحتلة، مع دعم الجهود الدولية الهادفة إلى منع التصعيد وتثبيت الاستقرار وتسهيل عودة النازحين وإعادة الإعمار.
وأعرب الجانبان عن قلقهما العميق من استمرار الاعتداءات الإسرائيلية واحتلال الأراضي العربية، معتبرين أن ذلك يمثل انتهاكًا واضحًا لقرار مجلس الأمن 1701 والقرارات الدولية ذات الصلة. وشدد الطرفان على ضرورة وقف هذه الاعتداءات فورًا، والانسحاب الكامل من الأراضي المحتلة، مؤكدين دعم المبادرات الدولية الرامية للتهدئة والاستقرار.
وجددت سلطنة عمان دعمها لسيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه، ولتعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، وفي مقدمتها الجيش اللبناني وقوى الأمن الشرعية، إلى جانب دعم الإصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي تتبناها القيادة اللبنانية.
كما شدد الجانبان على الموقف العربي الثابت بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مع التأكيد على أهمية التضامن العربي واحترام سيادة الدول ومبادئ حسن الجوار والقانون الدولي.
وعقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها العلاقات الثنائية المتينة، واتفقا على توسيع آفاق التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية والمصرفية والسياحية والنقل والخدمات اللوجستية، بما يحقق مصالح البلدين وشعبيهما.
وأشاد الطرفان بالدور الإيجابي للجالية اللبنانية في عمان، ودعَوا إلى الإعداد المبكر لانعقاد الدورة الأولى للجنة العمانية–اللبنانية المشتركة برئاسة وزيري الخارجية في مسقط، والعمل على توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة لتعزيز التعاون الثنائي وتوسيع التبادل التجاري والثقافي والعلمي، مع منح دور أكبر للقطاع الخاص في استثمار فرص الشراكة والتنمية.
وأكد البيان أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بعد القمتين اللتين عُقدتا في سلطنة عمان بين السلطان هيثم بن طارق والرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي يزور السلطنة حاليًا.
منبر الرأي