جدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجومه على المهاجرين الصوماليين وعلى النائبة الديمقراطية ذات الأصول الصومالية إلهان عمر، خلال تجمع انتخابي حاشد في ولاية بنسلفانيا، دعمًا للمرشحين الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي.
وفي خطاب استمر نحو 90 دقيقة، خصص ترامب جانبًا واسعًا منه لانتقاد الهجرة من الصومال ودول أخرى وصفها بأنها “من أسوأ بلدان العالم”.
وخلال حديثه، هاجم ترامب إلهان عمر بسخرية قائلاً أمام أنصاره،"أحب هذه إلهان عمر تأتي بعمامتها الصغيرة ولا تفعل شيئًا سوى التذمر، تأتي من بلد من أسوأ بلدان العالم ثم تشتكي دائمًا."
وانتقد ترامب ما أسماه “تدفق المهاجرين من الصومال”، وخاصة في ولاية مينيسوتا، مستشهدًا بتقارير أمريكية تتحدث عن تورط بعض أفراد الجالية الصومالية في فضيحة احتيال هناك.
كما تفاخر ترامب بأنه أوقف الهجرة من دول يصفها بـ“الأماكن البائسة”، مثل أفغانستان وهايتي والصومال، معتبراً أن هذه السياسة تحمي الأمن القومي الأمريكي.
وأشار ترامب إلى قراراته السابقة التي حظرت السفر من 19 دولة اعتبرتها إدارته “تهديدًا محتملاً للأمن”، وتشمل:
أفغانستان، الصومال، السودان، اليمن، ليبيا، تشاد، إريتريا، إيران، فنزويلا، كوبا، الكونغو، بوروندي، غينيا الاستوائية، سيراليون، ميانمار، لاوس، توغو، تركمانستان، وهايتي.
وقال ترامب،إذا لم تشاركنا قيمنا ولا تندمج في مجتمعنا، فنحن لا نريدك في بلادنا.
وجاءت تصريحات ترامب بعد حادث هجوم مسلح ارتكبه مواطن أفغاني دخل الولايات المتحدة ضمن عمليات الإجلاء التي أمر بها الرئيس جو بايدن عقب الانسحاب من أفغانستان.
من جانبها، ردت النائبة الديمقراطية إلهان عمر على هجمات ترامب ووصفتها بأنها “خطاب متعصب مليء بالأكاذيب”.
وكتبت في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، هوس ترامب بي أمر غريب للغاية إنه بحاجة لمساعدة جدية. لأنه لا يملك أي إنجاز اقتصادي، يلجأ إلى خطاب الكراهية.
بدأ التوتر بين ترامب وإلهان عمر منذ سنوات، عندما طالبها الرئيس السابق بالعودة إلى “بلدها الأصلي”، رغم كونها مواطنة أمريكية منتخبة.
وأصبحت إلهان عمر إحدى أبرز الوجوه الليبرالية التي تنتقد سياسات الهجرة لترامب، بينما يركز ترامب على مهاجمتها خلال تجمعاته لاستثارة قاعدته المحافظة.
ويأتي هذا التصعيد الجديد في وقت تحاول فيه حملة ترامب إعادة تسليط الضوء على ملف الهجرة، وهو أحد أهم محاور حملته الانتخابية.
من زوايا العالم
بين السطور
فضاءات الفكر
نبض الشرق
منبر الرأي
