حذّرت صحيفة "ذا غارديان" من أن مكبّات النفايات الخفية في المملكة المتحدة وأوروبا أصبحت معرضة لخطر تسرّب مواد سامة إلى مصادر المياه، في ظل تزايد الفيضانات المرتبطة بتغير المناخ، ما يهدّد النظم البيئية ويؤثر في مياه الشرب والمناطق البيئية الحساسة.
وتقع آلاف مكبّات النفايات في سهول فيضية عبر أوروبا والمملكة المتحدة، معظمها يعود إلى ما قبل تطبيق اللوائح الحديثة الخاصة بمنع التلوث، بما يشمل نحو 22 ألف موقع في بريطانيا وحدها. وتشير تقديرات حديثة إلى وجود ما يصل إلى 500 ألف مكبّ نفايات في الاتحاد الأوروبي، بينما حُدِّد أكثر من 61 ألف موقع آخر في أوروبا يقع 28% منها في مناطق معرضة للفيضانات، مع احتمال وصول العدد الحقيقي للمواقع المهددة إلى 140 ألفًا.
وقال باتريك بيرن، من جامعة ليفربول جون مورز، إن ازدياد قوة الفيضانات والتآكل الناجم عن تغير المناخ يرفع احتمالات تسرب نفايات بلاستيكية ومواد بناء ومعادن ومواد كيميائية سامة إلى البيئة. فيما أوضحت كيت سبنسر، أستاذة الكيمياء الجيولوجية البيئية بجامعة كوين ماري، أن فرق بحثية رصدت نفايات واسعة النطاق في مكب ساحلي متآكل بتيلبوري، بما في ذلك مواد طبية شبيهة بأكياس دم المستشفيات.
من جانبها، قالت وكالة البيئة البريطانية إنها تعمل مع قطاع إدارة النفايات وشركات المياه والجهات الحكومية لفهم تأثيرات المواد الكيميائية من نوع "PFAS" في المكبّات، في إطار برنامج يمتد لعدة سنوات لتحسين البيانات المتعلقة بمصادر التلوث. كما أكدت وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية أن الأولوية هي الحد من إنتاج النفايات، ثم إدارتها بأفضل الطرق الممكنة عند حدوثها.
من زوايا العالم