بث تجريبي

خيارات الرد بعد اغتيال الطبطبائي.. تقديرات إسرائيلية ترسم سيناريوهات التصعيد

أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن تقييمات الأجهزة الأمنية في إسرائيل تشير إلى أن حزب الله يدرس عدة سيناريوهات محتملة للرد على اغتيال القيادي العسكري البارز هيثم علي الطبطبائي في غارة استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.

وتشمل الخيارات إطلاق صواريخ بعيدة المدى على عمق الأراضي الإسرائيلية، أو تنفيذ محاولات تسلل نحو مواقع الجيش في الجنوب، وهو ما تعتبره تل أبيب تهديداً مباشراً لـ أمن إسرائيل في ظل تصاعد التوتر.

السيناريو الأخطر: تفعيل الحوثيين

التقديرات الإسرائيلية لم تستبعد أيضاً تحريك الحوثيين لخطة هجومية ضد إسرائيل، نظراً للصلات التي ربطت الطبطبائي بالجماعة، في خطوة قد توسّع نطاق المواجهة إلى جبهة جديدة تضيف تعقيدات على ملف قصف حزب الله والردود الإسرائيلية المحتملة.

احتمال “اللا رد” يبقى قائماً

ورغم توقعات التصعيد، تؤكد التقديرات أن خيار عدم الرد لا يزال وارداً، إذ قد يفضل حزب الله احتواء الضربة لتجنب مواجهة واسعة قد تهدد مراكز قوته في الجنوب، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الهشّة وتأثير أي مواجهة على أمن إسرائيل وعلى توازنات الجبهة الشمالية.

إعلان رسمي من حزب الله

وكان حزب الله قد أعلن رسمياً مقتل الطبطبائي، المعروف بلقب "أبو علي"، مؤكداً استشهاده جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية.

وأسفرت الغارة عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين، وفق وزارة الصحة اللبنانية. ووصف رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الطبطبائي بأنه "أبرز قادة العمليات" والمسؤول عن شبكات الارتباط مع اليمن وسوريا، ما يعكس أهمية الضربة بالنسبة لإسرائيل.

 من هو الطبطبائي ولماذا تعوّل إسرائيل على الرد

يُعد هيثم الطبطبائي أحد أهم قادة العمل العسكري في حزب الله، وبرز اسمه في ملفات سوريا واليمن وقطاع غزة، ما جعله أحد المستهدفين الرئيسيين في استراتيجية إسرائيل لإضعاف نفوذ الحزب.

وتشير تقارير أمنية إسرائيلية إلى أنه لعب دوراً محورياً في تطوير قدرات الحزب الصاروخية وتنسيق الدعم مع الحوثيين، وهو ما تعتبره تل أبيب انتهاكاً مباشراً لـ أمن إسرائيل ويبرر توسع عملياتها الأخيرة داخل لبنان.

وتأتي الغارة ضمن سلسلة من الهجمات التي نفذتها إسرائيل خلال الأشهر الماضية ضد مواقع مرتبطة بالحزب، في إطار سياسة "المعركة بين الحروب" الهادفة إلى إضعاف قدرات حزب الله ومنع تطور تهديداته.

 

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك