بث تجريبي

وسائل إعلام إسرائيلية: الغارة على الضاحية استهدفت الرجل الثاني في حزب الله أبو علي الطبطبائي

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت إحدى البنايات في الضاحية الجنوبية لبيروت كانت موجّهة نحو أبو علي الطبطبائي، الذي يُعدّ الرجل الثاني في حزب الله وأحد أبرز قادته العسكريين المسؤولين عن إدارة ملفات العمليات في الجبهة الشمالية.

وبحسب الصحيفة، يأتي هذا الاستهداف في إطار سلسلة ضربات نوعية تنفذها إسرائيل ضد شخصيات مؤثرة داخل الحزب، ضمن محاولات شلّ قدراته القيادية وتقليص إمكاناته الميدانية في المرحلة الحالية، وسط تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية–الإسرائيلية.

وتؤكد التقديرات الإسرائيلية أن ضرب مثل هذه الأهداف العليا يهدف إلى إضعاف البنية العملياتية لحزب الله، في وقت تتابع فيه المؤسسة الأمنية الإسرائيلية عن كثب أي رد محتمل من الحزب، رغم التوقعات التي تشير إلى أنه قد يتجنب الرد المباشر في هذه المرحلة لتفادي توسع دائرة المواجهة.

يُعرف أبو علي الطبطبائي بأنه أحد أبرز القادة العسكريين داخل حزب الله، ويصنفه خبراء الأمن الإسرائيليون باعتباره المسؤول الثاني عملياً في الهيكل العسكري بعد الأمين العام حسن نصر الله وقائد الجناح العسكري.
واسمه الحقيقي الحاج علي حسين دقدوق، وهو شخصية شديدة السرية، تنقّل خلال العقدين الماضيين بين عدد من الملفات الحساسة، من بينها إدارة وحدات النخبة، والإشراف على العمليات الخارجية، والدعم العسكري لجماعات حليفة للحزب في سوريا والعراق.

برز اسمه بقوة خلال الحرب السورية، حيث قاد مجموعات عمليات خاصة تابعة للحزب، ولعب دوراً في تنسيق العمليات مع الحرس الثوري الإيراني. وتتهمه إسرائيل بأنه مهندس عمليات نوعية على الحدود، ومسؤول عن وضع خطط ميدانية لاستهداف مواقع إسرائيلية عبر وحدات "الرضوان".

وترى الأجهزة الإسرائيلية أن التخلص من الطبطبائي أو استهدافه يشكل ضربة استراتيجية لقدرات الحزب الهجومية، كونه ضمن الدائرة الضيقة التي تمتلك تفاصيل البنية القيادية، وخطط الجبهات في الجنوب السوري واللبناني، وتوزيع القوات، وخطط الردع.

  نجا الطبطبائي  من عدة محاولات استهداف سابقة، ما جعله من الشخصيات التي تتحرك ضمن سرية شديدة وبإجراءات حماية استثنائية داخل الضاحية الجنوبية وفي مواقع عمليات خارج لبنان.

 

 

 

 

 

 

 

قد يهمك