تتواصل حالة الترقب على الحدود الشمالية، بعدما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤولين أن حزب الله لن يقدم وفق التقديرات الحالية على رد مباشر على محاولة اغتيال رئيس أركانه، في عملية نُسبت للجيش الإسرائيلي خلال الساعات الماضية. ويشير هذا التقدير إلى رغبة الحزب في احتواء التصعيد وعدم فتح جبهة واسعة في الوقت الراهن.
أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عقب العملية، بياناً شديد اللهجة، أكد فيه أن الجيش سيواصل العمل “بكامل قوته” لمنع أي تهديد يستهدف سكان الشمال أو أمن الدولة.
وقال كاتس، سنستمر في العمل بكل قوة لمنع أي خطر على سكان الشمال ودولة إسرائيل. كل من يرفع يده ضد إسرائيل سنقطع يده، وتأتي تصريحاته ضمن سياسة أكثر صرامة تتبناها الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع نشاطات حزب الله على الحدود.
وأكد مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام غربية أن العملية الأخيرة تأتي ضمن سلسلة ضربات وقائية تستهدف مواقع وشخصيات مؤثرة داخل حزب الله بهدف تحجيم قدراته الهجومية وتقييد تحركاته، ورغم تداول معلومات أولية حول طبيعة الهجوم، تلتزم تل أبيب وحزب الله صمتاً رسمياً بشأن التفاصيل الدقيقة، ما يزيد الغموض حول نتائج العملية وحجم خسائرها.
تشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ أشهر تصعيداً متقطعاً تمثل في تبادل القصف والاستهدافات المتبادلة، بالتزامن مع توترات إقليمية متزايدة. ويرى مراقبون أن امتناع حزب الله عن الرد حالياً قد يكون تكتيكاً مؤقتاً ريثما تُستكمل حسابات ميدانية وسياسية أكثر وضوحاً.
ومع ذلك، تحذر تقارير دولية من أن أي خطأ تقديري أو تصعيد مفاجئ قد يقود إلى مواجهة إقليمية واسعة يصعب احتواؤها.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم