كشفت صحيفة "معاريف" العبرية عن تقديرات في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى استعداد حزب الله لتنفيذ تصعيد واسع ضد إسرائيل، ضمن استراتيجية إيرانية أشمل تهدف إلى توسيع نفوذها العسكري في المنطقة.
بحسب الصحيفة، يستعد جيش الاحتلال لاحتمال اندلاع مواجهة متزامنة على ثلاث جبهات رئيسية إيران، لبنان، غزة
وتعتبر تل أبيب أن طهران تواصل تطوير قدراتها العسكرية بوتيرة متسارعة، ما يعزز خطر اندلاع مواجهة واسعة.
تؤكد "معاريف" أن إيران تعمل على توسيع برنامجها الصاروخي وزيادة مخزونها من الصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق، بهدف امتلاك قوة نارية ضخمة قادرة على تهديد إسرائيل بشكل مباشر.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران تدرك صعوبة الدخول في مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ولذلك تعتمد على شبكة واسعة من الحلفاء في المنطقة، تشمل الحوثيين في اليمن، الميليشيات في العراق وسوريا، حزب الله في لبنان، الفصائل المسلحة في غزة، إضافة إلى محاولات دعم مجموعات مسلحة في الضفة الغربية.
وفي الملف اللبناني، أشارت الصحيفة إلى أن إيران تعمل على تمكين حزب الله من بناء قوة هجومية قادرة على استهداف العمق الإسرائيلي، مستغلة – وفق الرؤية الإسرائيلية – ضعف الدولة اللبنانية ومؤسساتها الأمنية.
ذكرت "معاريف" أن جيش الاحتلال يكثّف عملياته لإفشال محاولات تسليح حزب الله، من خلال ضربات جوية يومية تستهدف عناصر تعمل على تعزيز قدراته، واستهداف مستودعات ومنصات إطلاق يُعتقد أنها تُنقل عبر البقاع وصولًا إلى شمال الليطاني
وتؤكد تل أبيب أن غاية تلك العمليات هي منع الحزب من بناء قوة هجومية قادرة على قلب ميزان القوى.
وختمت الصحيفة بالإشارة إلى أن قيادة جيش الاحتلال تعتبر أن المواجهة المقبلة مع حزب الله "تتعلق بالتوقيت فقط"، في ظل ما تقول إنه عجز الجيش اللبناني عن منع تعاظم قوة الحزب العسكرية.