قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن زعماء ألمانيا وفرنسا وبريطانيا أكدوا في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، ضرورة الحفاظ على قدرة القوات الأوكرانية على الدفاع عن سيادة البلاد في مواجهة الهجوم الروسي المتواصل.
وأوضح المتحدث أن المستشار الألماني فريدريش ميرز والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر جدّدوا دعمهم الكامل والمستمر لأوكرانيا على طريق التوصل إلى سلام دائم وعادل، مؤكدين في الوقت ذاته ترحيبهم بالجهود الأمريكية لإنهاء الحرب، خصوصًا التزام واشنطن بسيادة أوكرانيا واستعدادها لتقديم ضمانات أمنية قوية.
وقدمت الولايات المتحدة خطة سلام تنص على أن تتنازل كييف عن منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق البلاد لصالح روسيا، مع الاعتراف الفعلي بهاتين المنطقتين، إضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، باعتبارها أراضي روسية، وذلك وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وتتضمن الخطة المكونة من 28 بندًا تقاسم منطقتي خيرسون وزابوريجيا جنوبي البلاد، وعدم سعي أوكرانيا مستقبلًا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، مع تعديل الدستور لإدراج ذلك رسميًا. كما تحدد سقف قوام الجيش الأوكراني بـ600 ألف جندي، مع تعهد "الناتو" بعدم نشر قوات داخل أوكرانيا، بينما تتمركز مقاتلات أوروبية في بولندا لحمايتها.
وأكد البيت الأبيض أن الخطة التي يدعمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وُصفت بأنها "عادلة" للطرفين، رغم الانتقادات التي تقول إنها تلبي جزءًا واسعًا من المطالب الروسية.
وتشمل الخطة توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" بين روسيا من جهة وأوكرانيا وأوروبا من جهة أخرى، مع فرض رد عسكري منسق وعقوبات جديدة في حال شنت موسكو حربًا جديدة مستقبلاً.
كما تتضمن حزمة إعادة إعمار واسعة، تشمل إجراء انتخابات خلال 100 يوم وتمويل إعادة البناء بما يصل إلى 100 مليار دولار من الأصول الروسية المجمدة.
وتشمل المقترحات إعادة تشغيل محطة زابوريجيا النووية تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مع تقاسم إنتاج الكهرباء مناصفة بين روسيا وأوكرانيا. وسيتم الإشراف على تنفيذ الخطة عبر "مجلس سلام" برئاسة دونالد ترامب حال موافقة جميع الأطراف.
من زوايا العالم
من زوايا العالم
من زوايا العالم