أعربت مفوضية حقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لتصاعد الانتهاكات والفظائع في مدينة الفاشر بالسودان، ووصفت ما يجري بأنه من أخطر الجرائم التي كان يمكن تفاديها لو اتخذ المجتمع الدولي خطوات أكثر حسمًا. وأكدت المفوضية أن ردود الفعل الدولية جاءت مبالغًا فيها مقارنةً بغياب الإجراءات العملية، مشددة على ضرورة محاسبة الأفراد والشركات التي تساهم في تغذية الحرب أو تجني أرباحًا منها.
وحذّرت المفوضية أيضًا من تدهور الوضع في إقليم كردفان، حيث يتعرض المدنيون للقصف والحصار ويجبرون على النزوح بشكل جماعي. وفي السياق نفسه، شددت الأمم المتحدة على تقاعس المجتمع الدولي في التعامل مع ما يحدث في الفاشر، داعية إلى فرض إجراءات صارمة على الأطراف والشركات التي تواصل إشعال النزاع.
وأكدت المفوضية أن السودان يدفع ثمن حرب بالوكالة تستهدف السيطرة على موارده الطبيعية، داعية إلى تحرك عاجل لوقف التدهور الإنساني المتسارع، خصوصًا في كردفان حيث تتصاعد الانتهاكات وأعمال العنف.