أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تمسكه برفض الاعتراف بالذنب في قضايا الفساد المتهم بها، مشددًا على أنه لن يطلب العفو الرئاسي إذا كان ذلك يتطلب الإقرار بالذنب، معتبرًا أن محاكمته تضر بالمصالح الأمريكية والإسرائيلية معًا، وفقًا لموقع "ذا تايمز أوف إسرائيل".
وقال نتنياهو، في مقابلة مع المذيعة الأسترالية إيرين مولان: "هذه المحاكمة سخيفة للغاية. كنت أقضي ثلاثة أيام أسبوعيًا في المحكمة، بينما أدير حربًا وأسعى لتوسيع نطاق السلام"، مضيفًا: "ينبغي أن أمتلك الوقت الكافي للتفرغ لما يحدد مستقبل إسرائيل والسلام في الشرق الأوسط".
ويواجه نتنياهو تهمًا بالرشوة وثلاث قضايا منفصلة تتعلق بالاحتيال وخيانة الأمانة في ملفات فساد بدأت محاكمته بشأنها عام 2020، ولا تزال مستمرة حتى الآن. وأكد أنه لن يقدم على طلب العفو ما دام ذلك يعني الاعتراف بالتهم، قائلًا: "هذا لن يحدث أبدًا، ولن أفعل ذلك".
وردّ نتنياهو على تهديدات عمدة نيويورك المنتخب، الأمريكي زهران ممداني، باعتقاله إذا زار المدينة، قائلاً: "هل أخشى الذهاب إلى هناك؟ بالطبع لا"، مضيفًا أنه قد يتحاور مع ممداني "إذا طور من نفسه"، موضحًا: "من الجيد أن تكون قائدًا شابًا، لكن من غير الجيد أن تكون جاهلًا بالاقتصاد أو بمعنى معاداة السامية أو بمن يمثلون الشر".
وفي سياق آخر، أدلى نتنياهو بشهادته الأربعاء في القضية المعروفة بـ"الشمبانيا والسيجار" (القضية 1000)، المتعلقة بالهدايا الفاخرة التي تلقاها من رجل الأعمال أرنون ميلشان، والتي شملت مجوهرات ومعاطف لزوجته سارة. وكشف التحقيق أن قيمة بعض المجوهرات التي اشترتها زوجة ميلشان لزوجة نتنياهو تجاوزت عشرة آلاف شيكل.
وخلال استجوابه، حاول نتنياهو تبرير تلك الهدايا بالإشارة إلى صداقته القديمة بميلشان، رغم أنه كان قد نفى في بداية التحقيق علمه بالأمر واصفًا الاتهامات بأنها "افتراءات"، قبل أن يعود لاحقًا ليقر بتلقي الهدية بعد استشارة قانونية.
وفي ختام تصريحاته، أعرب نتنياهو عن امتنانه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لإرساله رسالة إلى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج يطالب فيها بمنحه العفو.