أعرب وزراء خارجية الدول الصناعية السبع الكبرى عن قلقهم العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في السودان، معتبرين أن النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع أدى إلى ما وصفوه بـ"أكبر أزمة إنسانية في العالم". جاء ذلك في بيان مشترك صادر بعد اجتماعهم في مدينة نياجارا الكندية.
وشدد الوزراء على إدانة التصعيد العسكري، مؤكدين أن استمرار القتال يهدد حياة ملايين المدنيين ويعرقل جهود الإغاثة الإنسانية. كما دعوا الأطراف السودانية إلى وقف الأعمال العدائية فوراً واحترام القانون الدولي الإنساني، وحماية المدنيين من تداعيات النزاع.
وأعرب البيان عن القلق البالغ من الانتهاكات الإنسانية، بما في ذلك أعمال العنف الجنسي الموثقة، ودعا إلى إجراء تحقيقات مستقلة ومحاسبة المسؤولين عنها. كما شدد الوزراء على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان، في ظل تفاقم المجاعة وانتشار موجات النزوح في دارفور ومناطق أخرى.
ودعت مجموعة السبع الأطراف السودانية إلى التزام وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتهيئة الظروف اللازمة لاستئناف الحوار السياسي، مؤكدة دعمها الكامل للجهود الدبلوماسية والإقليمية والدولية لاستعادة الأمن والاستقرار وتعزيز المسار السياسي نحو حل شامل ومستدام.
وأشار البيان إلى أن الحرب في السودان تسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة، حيث يعاني ملايين الأشخاص من نقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الصحية، فضلاً عن موجات نزوح واسعة، داعياً المجتمع الدولي إلى تعبئة عاجلة لدعم المتضررين وتنسيق الجهود بين الجهات الدولية والمحلية لضمان فعالية الاستجابة الإنسانية.
