قال عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، إن فرنسا تؤدي في الآونة الأخيرة دورًا رئيسيًا في الجهود الرامية إلى تحقيق حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، والمساهمة في تعافي قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إلى مصر كانت بمثابة انطلاقة جديدة للموقف الفرنسي الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف دولة، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن باريس تبذل جهودًا ملموسة لوقف الحرب على غزة والحفاظ على مسار الحل السياسي في مختلف مراحله، موضحًا أن فرنسا كانت شريكًا للمملكة العربية السعودية في تشكيل التحالف الدولي لدعم حل الدولتين، والذي أطلق مؤتمر نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ليصبح ذلك المؤتمر وثيقة أساسية في مسار الحل العادل والشامل.
وأشار المتحدث باسم فتح إلى أن هناك تنسيقًا متواصلاً بين فرنسا والفلسطينيين والدول العربية، وعلى رأسها مصر، للانتقال من المرحلة الأولى من الاتفاق إلى مراحل لاحقة تشمل إعادة الإعمار والتعافي المبكر، وإدارة الشأن الفلسطيني من خلال المؤسسات الوطنية الفلسطينية وتحت مظلة السيادة الفلسطينية.
وأكد دولة أن نجاح هذه الجهود يتطلب تنسيقًا عربيًا ودوليًا واسعًا، مشددًا على أن حركة فتح تسعى إلى إنجاح الاتفاق القائم والانتقال إلى مراحله التالية بطريقة تضمن حلاً شاملاً وعادلاً يستند إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وليس حلاً يقتصر على قطاع غزة فقط.
واختتم قائلاً إن الهدف النهائي هو تمكين غزة من التعافي واستقبال المساعدات الإنسانية بما يلبي احتياجات سكانها، في إطار رؤية سياسية تضمن حلاً مستدامًا وعادلاً للشعب الفلسطيني بأكمله.