وصفت إيران، الإثنين، الاتهامات التي وجهتها الولايات المتحدة بشأن التخطيط لاغتيال سفيرة إسرائيل في المكسيك بأنها “اتهامات سخيفة ولا أساس لها من الصحة”، مؤكدة أن هذه المزاعم تندرج ضمن حملة سياسية تستهدف تشويه صورتها على الساحة الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إن “الادعاءات الأمريكية لا تستند إلى أي أدلة واقعية، وتُستخدم لتبرير استمرار السياسات العدائية تجاه طهران”، مشدداً على أن إيران ترفض العنف والاغتيالات السياسية، وتتمسك بالقانون الدولي كمرجعية في تعاملها مع القضايا الإقليمية.
وكانت تقارير إعلامية أمريكية قد نقلت عن مصادر استخباراتية أن واشنطن أحبطت ما قالت إنه “مخطط له صلة بإيران” لاستهداف سفيرة إسرائيل في المكسيك، معتبرة ذلك دليلاً على تصاعد التهديدات الإيرانية ضد المصالح الإسرائيلية في الخارج.
وفي المقابل، ردت طهران بالقول إن هذه الاتهامات ليست سوى “جزء من سياسة الضغط القصوى” التي تنتهجها الإدارة الأمريكية منذ انسحابها من الاتفاق النووي عام 2018، مضيفة أن واشنطن “تلجأ إلى اختلاق التهم ضد إيران كلما واجهت مأزقاً سياسياً أو أمنياً في الشرق الأوسط”.
تأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين إيران وإسرائيل، على خلفية الحرب في غزة والهجمات التي استهدفت مواقع تابعة لإيران في سوريا. وتتهم طهران تل أبيب بالوقوف وراء عمليات اغتيال استهدفت علماءها النوويين، فيما تحذر من “سياسات أمريكية تسعى لتوسيع دائرة المواجهة في المنطقة”.
نبض الشرق
فضاءات الفكر
منبر الرأي
من زوايا العالم
