قال رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إن بلاده استعادت قرار الحرب والسلم، غير أن تنفيذ خطة حصر السلاح بيد الدولة يحتاج إلى وقت. وأكد أن لبنان يسعى إلى ترميم علاقاته مع الدول العربية بعد أن انتهى عهد تدخل بعض الأطراف اللبنانية في الشأن السوري.
وأضاف سلام، خلال كلمته في قمة لبنان للذكاء الاصطناعي، أن حكومته حققت خلال الأشهر الأخيرة تقدماً ملموساً في مجالي الأمن والاستقرار، مشدداً على أن “الاستثمار لا يمكن أن يتحقق من دون استقرار، والاستقرار لا يكون إلا بحصرية السلاح بيد الدولة وحدها”.
ووصف سلام التصعيد الإسرائيلي الأخير بأنه “بالغ الخطورة”، مشيراً إلى أن الحكومة اللبنانية تعمل على حشد دعم سياسي ودبلوماسي عربي ودولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي اللبنانية، والإفراج عن الأسرى، ووقف العمليات العدائية.
وأوضح رئيس الوزراء أن خطة حصر السلاح وضعتها المؤسسة العسكرية اللبنانية، وتتضمن مراحل محددة يجري تنفيذها تدريجياً، مؤكداً أن الحكومة اتخذت قراراً واضحاً باستعادة سلطة الدولة الكاملة على أراضيها وفقاً لاتفاق الطائف.
وأشار سلام إلى أن العلاقات اللبنانية مع الدول العربية شهدت توتراً في السابق، إلا أن الجهود الحالية أعادت الدفء إليها من خلال زيارات رسمية للرئيس جوزاف عون وعدد من القيادات اللبنانية إلى السعودية والإمارات وقطر ومصر. وختم بالتعبير عن تفاؤله بحضور عربي واسع في مؤتمر بيروت للاستثمار المقرر في 18 و19 نوفمبر الجاري.