تجنّب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرد المباشر على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستستأنف قريبًا التجارب النووية تحت الأرض، مكتفيًا بتصريح مبهم زاد من حدة التكهنات بشأن احتمال اتخاذ خطوة نووية غير مسبوقة منذ ثلاثة عقود.
وقال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أثناء توجهه إلى بالم بيتش بولاية فلوريدا، الجمعة: "ستعرفون ذلك قريبًا جدًا، لكننا سنجري بعض الاختبارات"، مضيفًا: "الدول الأخرى تفعل ذلك، وإذا أرادوا القيام به، فسنفعل نحن أيضًا".
وكان ترامب قد أعلن، الخميس، أنه أمر الجيش الأمريكي باستئناف اختبارات الأسلحة النووية فورًا، بعد توقف دام 33 عامًا، في خطوة فُسرت على نطاق واسع بأنها رسالة موجهة إلى الصين وروسيا.
وجاء الإعلان المفاجئ عبر تطبيق "تروث سوشيال"، بينما كان ترامب على متن مروحيته "مارين وان" متجهًا إلى لقاء الرئيس الصيني شي جين بينج في مدينة بوسان بكوريا الجنوبية، لحضور جولة جديدة من المفاوضات التجارية.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأمريكي يشير إلى تجارب نووية تفجيرية أو إلى اختبارات طيران لصواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. يُذكر أن أي دولة نووية لم تُجرِ تجارب تفجيرية منذ أكثر من 25 عامًا، باستثناء كوريا الشمالية عام 2017.
نفي التدخل العسكري في فنزويلا
وفي سياق آخر، نفى ترامب نيته تنفيذ ضربات برية في فنزويلا، مكتفيًا بجواب مقتضب بـ"لا" ردًا على سؤال الصحفيين. وتأتي هذه التصريحات وسط تقارير عن تنفيذ الجيش الأمريكي غارات بحرية في المحيط الهادئ استهدفت قوارب يُزعم أنها تهرّب المخدرات، وأسفرت عن مقتل 61 شخصًا.
تجميد المفاوضات التجارية مع كندا
كما أعلن ترامب أن الولايات المتحدة وكندا لن تستأنفا محادثات التجارة بينهما، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قدّم اعتذارًا بشأن بيان تجاري يتعلق بالرسوم الجمركية.
لقاء "رائع" مع الرئيس الصيني
ووصف ترامب اجتماعه مع الرئيس الصيني شي جين بينج في بوسان بأنه كان "رائعًا"، مؤكدًا رغبته في إلغاء الرسوم الإضافية المفروضة على الصين بنسبة 10%، ومشيرًا إلى أن الاتفاق التجاري الذي يسعى إليه سيكون "طويل الأمد".
