 
                            أفادت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم الجمعة بوصول جثامين 30 أسيرًا فلسطينيًا من الجانب الإسرائيلي، وذلك في إطار صفقة تبادل الأسرى الجارية بين الجانبين، والتي تندرج ضمن ترتيبات إنسانية وأمنية معقدة تشرف عليها أطراف دولية.
وأوضحت المصادر أن الجثامين نُقلت إلى الجانب الفلسطيني عبر معبر خاص، تمهيدًا لتسليمها إلى ذوي الأسرى بعد استكمال الإجراءات الرسمية، في حين لم تُعلن الجهات الإسرائيلية تفاصيل إضافية حول العملية أو هوية الأسرى المعنيين.
وفي سياق متصل، أصدر وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس قرارًا يقضي بـ منع طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، بزعم أن هذه الزيارات "قد تُلحق ضررًا جسيمًا بأمن الدولة".
ويشمل القرار أسرى من قوات النخبة التابعة للمقاومة الفلسطينية المحتجزين في سجن “سديتمان” سيئ السمعة، إضافة إلى كل من يُصنّف ضمن تعريف “المقاتل غير الشرعي”، بحسب بيان صادر عن وزارة الجيش الإسرائيلية.
وأوضحت الوزارة أن القرار صدر استنادًا إلى المادة 12(أ)(2)(ب) وبناءً على توصيات جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، مشيرة إلى أن قائمة سرية تضم آلاف الأسرى تم إدراجها ضمن الأمر الجديد الذي يمنع الزيارات بشكل كامل.
وفي تبرير قراره، قال كاتس: “التقارير التي عُرضت عليّ تؤكد أن زيارات الصليب الأحمر للأسرى تمسّ بأمن الدولة بصورة خطيرة، وأمن إسرائيل ومواطنيها هو أولويتنا القصوى”.
وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهي منظمة إنسانية مستقلة مقرها جنيف، تعمل في مناطق النزاع حول العالم رغم عدم تبعيتها للأمم المتحدة، وتُعد في نظر بعض المسؤولين الإسرائيليين “أقل إشكالية” من منظمات دولية أخرى مثل الأونروا ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان.