في تحرك غير مسبوق منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب استئناف التجارب النووية في الولايات المتحدة بعد أكثر من ثلاثين عامًا من التجميد، في خطوةٍ أثارت جدلاً واسعًا وانتقادات حادة داخل واشنطن وخارجها، بحسب ما أوردته شبكة "سي إن إن" الأمريكية.
ونشر ترامب قراره في منشور على منصة "تروث سوشيال" أثناء رحلته الجوية إلى كوريا الجنوبية، قبل لقائه المقرر مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، حيث كتب أن الظروف الدولية الراهنة تتطلب “تحديث القدرات الردعية الأمريكية” وإعادة تقييم “جاهزية الترسانة النووية”.
ووفقًا لمصادر مطلعة في واشنطن، فإن القرار جاء دون استشارة موسعة داخل الإدارة، مما فاجأ حتى كبار مستشاري ترامب الذين لم يتوقعوا إعادة إحياء برنامج التجارب النووية في هذا التوقيت الحساس.
وأثار الإعلان موجة انتقادات حادة من السياسيين والخبراء الذين حذروا من أن الخطوة قد تشعل سباق تسلح نووي جديد، وتعرّض المعاهدات الدولية الخاصة بالحد من الأسلحة النووية للخطر، في ظل تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.
ويرى مراقبون أن ترامب يسعى من خلال هذه الخطوة إلى إظهار الحزم في السياسة الدفاعية الأمريكية، وإرسال رسالة واضحة لمنافسي واشنطن بأن القوة النووية الأمريكية لا تزال في أوجها، بينما تُفسّر داخليًا على أنها تحرك انتخابي يعزز صورته كرئيس قوي.
ويأتي هذا التطور في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توترًا متصاعدًا، مما يجعل قرار ترامب باستئناف التجارب النووية أحد أكثر التحركات إثارة للجدل في السياسة الأمريكية الحديثة.