في فصل جديد من واحدة من أجرأ عمليات السطو التي هزّت فرنسا، أعلنت المدعية العامة في باريس لور بيكوا، أن الشرطة ألقت القبض على خمسة أشخاص إضافيين يشتبه بتورطهم في سرقة مجوهرات نادرة من قاعة أبوللو داخل متحف اللوفر في 19 أكتوبر الجاري، لترتفع حصيلة الموقوفين إلى سبعة مشتبه بهم.
وقالت بيكوا في تصريحات لقناة "آر تي إل" الفرنسية إن التعرف على أحد المتورطين تم عبر تحليل الحمض النووي، فيما يُعتقد أن آخرين قد يحملون خيوطاً مهمة قد تكشف تفاصيل العملية التي أبهرت الرأي العام الفرنسي والدولي.
وسائل الإعلام وصفت منفذي العملية بـ"الكوماندوز"، في إشارة إلى احترافيتهم وسرعتهم في تنفيذ السرقة التي استهدفت مجموعة من المجوهرات التاريخية النادرة تُقدّر قيمتها بأكثر من 100 مليون دولار، بينها عقد من الألماس والزمرد أهداه نابليون إلى الإمبراطورة ماري لويز، ومجوهرات تعود إلى الملكتين ماري أميلي وأورتنس، إضافة إلى تاج لؤلؤ وألماس للإمبراطورة أوجيني.
وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، لا تزال معظم المسروقات مفقودة حتى الآن، باستثناء تاج أوجيني الذي عُثر عليه بحالة متضررة بعد أن سقط أثناء فرار اللصوص.
التحقيقات ما زالت جارية في باريس وضواحيها، وسط حملة ملاحقات واسعة تقودها الشرطة الفرنسية أملاً في استعادة الكنز المفقود وكشف اللغز الذي أربك العالم الثقافي والأمني على حد سواء.
