أعلن قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اليوم الأربعاء، عن تشكيل لجنة تحقيق في الأحداث التي شهدتها مدينة الفاشر، بعد أيام من سيطرة قواته على المدينة.
وقال دقلو: "طوينا صفحة الحرب في مدينة الفاشر ونفتح الآن صفحة السلم"، معربًا عن أسفه لما وقع من تجاوزات خلال المعارك، مؤكدًا أن الحرب "فُرضت على قواته". واعتبر أن "تحرير الفاشر يمثل نقطة تحول نحو وحدة السودان، سواء في السلم أو الحرب".
في المقابل، أعربت منظمة الصحة العالمية عن صدمتها الشديدة من التقارير التي تحدثت عن مقتل أكثر من 460 شخصًا في المستشفى السعودي للتوليد بمدينة الفاشر، جراء الهجمات الأخيرة، مشيرة إلى خطف عدد من العاملين الصحيين خلال الأحداث.
ودعا المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى وقف فوري لإطلاق النار، مشددًا على ضرورة حماية المرضى والطواقم الطبية والمنشآت الصحية وفقًا للقانون الإنساني الدولي.
يُذكر أن قوات الدعم السريع، بعد استيلائها على مدينة الفاشر الأحد الماضي، أصبحت تسيطر بالكامل على إقليم دارفور غربي السودان، بينما يحتفظ الجيش السوداني بمواقعه في شمال وشرق ووسط البلاد.
وحذّر خبراء من أن التطورات الأخيرة قد تمهد لتقسيم جديد للسودان وتعيد مشاهد المجازر التي شهدها إقليم دارفور مطلع الألفية.
وبحسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، فقد تم تسجيل 185 هجومًا على منشآت طبية منذ اندلاع النزاع في أبريل 2023، أسفرت عن 1204 قتلى و416 جريحًا، من بينها 49 هجومًا خلال العام الجاري فقط، راح ضحيتها 966 شخصًا.