سلمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التحالف الدولي قائمة تضم أسماء قادة الفرق العسكرية المزمع دمجها في صفوف الجيش السوري والألوية الخاصة، إلى جانب ممثليها في وزارة الدفاع وقيادة الأركان السورية.
وبحسب مصادر متقاطعة تحدثت لموقع "نورث برس"، تضم القائمة نحو 70 قيادياً شاركوا في الحرب ضد تنظيم "داعش"، وتشمل أسماء قادة ثلاث فرق عسكرية من المقرر دمجها في الجيش السوري، بحيث تنتشر إحداها في الجزيرة السورية، والثانية في منطقة الفرات، والثالثة في دير الزور.
كما تتضمن القائمة قادة ثلاثة ألوية خاصة ستتبع مباشرة لقيادة الأركان، مع تخصيص ما نسبته 30% من مناصب القيادة داخل هيئة الأركان لعناصر من قسد. وأوضحت المصادر أن أحد هذه الألوية سيُعنى بمكافحة الإرهاب، وسيواصل العمل بالتنسيق مع قوات التحالف الدولي في مختلف الأراضي السورية.
وأكد مصدر غربي صحة المعلومات حول تسليم "قسد" القائمة، معرباً عن أمله في أن يتم الاندماج قريباً.
وكان القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، قد أعلن في العاشر من أكتوبر الجاري، بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس القوات، أن قسد ستصبح "جزءاً قوياً من الجيش السوري قيد التأسيس"، مشيراً إلى أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لها ستواصل مهامها ضمن الجهد الوطني لمكافحة الإرهاب في البلاد.
وفي 13 أكتوبر، وصل وفد عسكري من قسد إلى دمشق لبحث آليات الاندماج، وأوضح سيبان حمو، عضو القيادة العامة لقسد وعضو اللجنة العسكرية للتنسيق مع الدفاع السورية، أنهم توصلوا إلى "تفاهمات شفهية" دون توقيع اتفاق رسمي حتى الآن.
وكان المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، قد صرح في يوليو الماضي أن واشنطن تعتبر قسد "شريكاً مهماً" في محاربة "داعش"، مؤكداً احترام بلاده لهذه القوات وإيمانها بقدرتها على الاندماج ضمن الجيش السوري مستقبلاً.
