نفت حركة حماس، مساء اليوم الثلاثاء، أي علاقة لها بحادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، مؤكدة التزامها الكامل باتفاق وقف إطلاق النار المبرم برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر.
وقالت الحركة، في بيان نقلته وسائل إعلام فلسطينية، إن ما تقوم به إسرائيل من قصف مدفعي وجوي على مناطق متفرقة في قطاع غزة يمثل خرقًا واضحًا وصارخًا للاتفاق، مشددة على أن المقاومة الفلسطينية لا تزال ملتزمة بضبط النفس احترامًا للجهود الدولية الرامية إلى تثبيت الهدنة.
وفي المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن تل أبيب أبلغت واشنطن بنيتها تنفيذ هجوم موسع على غزة، بزعم أن حماس انتهكت وقف إطلاق النار عبر استهداف قوات الاحتلال شرق القطاع. وأضاف المصدر أن الولايات المتحدة لم تمنح بعد موافقتها النهائية على توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل القطاع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد بدأ في وقت سابق من مساء اليوم هجومًا جديدًا على قطاع غزة، استخدم خلاله المدفعية والطيران الحربي، ما أدى إلى سلسلة انفجارات عنيفة شرق دير البلح وسط القطاع، وفق ما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية.
ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها سترد بقوة على ما وصفته بـ"انتهاكات حماس" لاتفاق إعادة جثامين الرهائن، في حين تؤكد الحركة أن الاحتلال يحاول التملص من التزاماته والتصعيد لتغيير الوقائع الميدانية لصالحه.
ويخشى مراقبون من أن تؤدي الغارات الإسرائيلية الجديدة إلى انهيار الهدنة الهشة التي تم التوصل إليها مطلع الشهر الجاري، وسط دعوات عربية ودولية متزايدة لضبط النفس ومنع عودة المواجهات العسكرية في قطاع غزة.
