نشرت هيئة البث الإسرائيلية، مقطع فيديو جديداً يُظهر يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي السابق لحركة حماس، وهو يسير وسط ركام المنازل المدمّرة في مدينة رفح، قبل أيام قليلة من مقتله في العملية العسكرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي العام الماضي.
ويُظهر الفيديو السنوار مرتدياً عباءة سوداء وغطاء رأس، بينما يتنقل بحذر بين الأنقاض برفقة أحد مساعديه، في مشهد يعكس حالة الفوضى التي أعقبت القتال العنيف في جنوب القطاع،وأوضحت الهيئة أن التصوير تم قبل اغتياله بأيام، ضمن عملية وُصفت بأنها "الأكثر تعقيداً منذ اندلاع الحرب".
وكان السنوار قد قُتل في أكتوبر 2024 خلال عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، بعد عام من اندلاع الحرب في قطاع غزة. ووفقاً لتحقيقات الجيش الإسرائيلي، اندلع اشتباك داخل أحد المباني بين القوات الإسرائيلية ومقاتلين من حماس، واستخدمت خلاله الدبابات والطائرات المسيرة لتحديد موقع الهدف.
وتشير التقارير إلى أن السنوار كان يتحصن في المبنى مع حارسه الشخصي وقائد إحدى الكتائب، قبل أن يتعرض المبنى لضربة صاروخية مباشرة أدت إلى انهياره ومقتله على الفور.
كما أظهرت مقاطع أخرى تم تداولها بعد العملية، يحيى السنوار وهو يحاول صد طائرة مسيرة باستخدام عصا خشبية، قبل أن يُقتل بلحظات، في مشهد أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي.
من جانبها، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني رفيع أن جثمان السنوار لن يُسلَّم ضمن صفقة تبادل الأسرى الجارية مع حركة حماس، مؤكدة أن إسرائيل تحتفظ بالجثمان لأغراض تفاوضية وأمنية.
يُعد يحيى السنوار أحد أبرز قادة حماس في قطاع غزة، وكان يشغل منصب رئيس المكتب السياسي للحركة قبل مقتله. ويُعتبر أحد مؤسسي الجناح العسكري كتائب القسام، كما لعب دوراً محورياً في التنسيق الميداني خلال الحرب الأخيرة.