في تطور سياسي لافت، دعا القيادي في الكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، يوم الاثنين، القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان إلى التجاوب العاجل مع مبادرة الرباعية الدولية الخاصة بوقف إنساني شامل لمدة ثلاثة أشهر، مؤكداً أن البلاد لم تعد تحتمل استمرار النزاع المسلح وتفاقم الأوضاع الإنسانية.
وأوضح أردول أن المقترح الذي تقدمت به الرباعية الدولية المكونة من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات وبريطانيا،حيث يشكل فرصة حقيقية لوقف نزيف الدم وتمكين منظمات الإغاثة من الوصول إلى ملايين المتضررين.
وطالب القيادة العسكرية السودانية بالتعامل بإيجابية ومسؤولية مع المبادرة، مشيراً إلى أن الجيش السوداني يتحمل مسؤولية وطنية في إنهاء المعاناة القائمة.
وأشار أردول إلى تصريحات مستشار الرئيس الأميركي مسعد بولس، الذي كشف في مقابلة تلفزيونية عن تفاصيل المبادرة، موضحاً أنها تهدف إلى فتح ممرات إنسانية آمنة وتسهيل وصول المساعدات للمناطق المتضررة من الحرب، وخاصة في إقليم دارفور.
وحذّر أردول من أن مدينة الفاشر تواجه وضعاً كارثياً، حيث يعيش أكثر من 800 ألف شخص تحت تهديد الجوع والنزوح والانتهاكات، لافتاً إلى أن استمرار العمليات العسكرية يهدد حياة المدنيين بشكل غير مسبوق، داعياً المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لإنقاذ الأرواح ووقف الانتهاكات.
كما ندد أردول بما وصفه بـ“القتل المنهجي والتصفيات الانتقامية” التي تنسبها تقارير حقوقية إلى قوات الدعم السريع والمليشيات المتحالفة معها في الفاشر ومناطق دارفور، مطالباً بمحاسبة المسؤولين عنها وعدم السماح بالإفلات من العقاب.
وفي ختام تصريحاته، شدد أردول على أهمية إبداء الجيش السوداني مرونة في مناقشة تفاصيل الهدنة دون المساس بجوهرها أو توقيتها، مؤكداً أن أي تأخير في تنفيذ مبادرة الرباعية الدولية سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وتعقيد جهود السلام في السودان.