اتفاق أولي بين واشنطن وبكين وسط تصاعد التوتر التجاري بسبب قيود المعادن النادرة

أعلنت الولايات المتحدة والصين عن التوصل إلى إطار أولي لاتفاق تجاري جديد، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوتر المتصاعد بين أكبر اقتصادين في العالم، وذلك بعد قرار بكين فرض قيود مشددة على صادرات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات المتقدمة، ورد واشنطن بتهديد بفرض رسوم جمركية إضافية على البضائع الصينية.

وجاء الإعلان عن الاتفاق خلال محادثات جرت على هامش قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في كوالالمبور، حيث أكد مسؤولون من البلدين يوم الأحد أن الإطار الجديد يشكل تقدمًا مهمًا في العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

ومن المنتظر أن يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينج إلى استكمال الاتفاق بشكل نهائي خلال اجتماعهما المرتقب يوم الخميس في كوريا الجنوبية، وهي المحطة الأخيرة من جولة ترامب الآسيوية التي تشمل أيضًا ماليزيا واليابان، وتهدف إلى تعزيز التعاون الاستثماري وجهود السلام الإقليمي.

وأوضح وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن الاتفاق يمثل "إطار عمل ناجحًا للغاية"، مشيرًا إلى أنه قد يؤدي إلى إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية على الصين اعتبارًا من الأول من نوفمبر، مقابل تأجيل الصين تنفيذ القيود على المعادن لمدة عام كامل.

ورغم أن المسؤولين الصينيين لم يقدموا تفاصيل إضافية حول الاتفاق، أعرب ترامب عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى تفاهم نهائي قريبًا، مؤكدًا أن كلا الجانبين يرغبان في الوصول إلى اتفاق شامل.

كما أشار الرئيس الأمريكي إلى نيته زيارة الصين مستقبلاً، ووجه دعوة للرئيس شي جين بينج لزيارة واشنطن أو منتجع مار إيه لاغو الخاص به في ولاية فلوريدا، في خطوة رمزية تعكس الرغبة في تعزيز الحوار المباشر بين البلدين.