أقامت الحكومة المصرية شبكة مراكز لوجستية متكاملة في شمال سيناء لتسهيل عملية استلام وتخزين وتعبئة المساعدات الإنسانية قبل توجيهها إلى داخل قطاع غزة، في إطار التزام مصري متواصل بدعم الشعب الفلسطيني وسط الأزمة الإنسانية الراهنة.
وتضم هذه الشبكة سبعة مراكز رئيسية تعمل على مدار الساعة في مناطق مختلفة من شمال سيناء، حيث تُستقبل المساعدات القادمة من داخل مصر ومن الخارج عبر المطارات والموانئ، بما في ذلك ميناء العريش البحري، ثم تُوجَّه لاحقًا إلى معبري رفح وكرم أبو سالم تمهيدًا لإدخالها إلى القطاع.
ويُخصَّص أحد هذه المراكز لاستقبال الشحنات الدولية القادمة من جهات مانحة، من بينها برنامج الغذاء العالمي والمملكة العربية السعودية وغيرها، حيث تُفحَص المساعدات للتأكد من صلاحيتها قبل إعادة تعبئتها وتحميلها على الشاحنات المتجهة نحو معبر رفح، الذي يبعد نحو 40 كيلومترًا عن مدينة العريش.
وتواصل المراكز المصرية عملها حتى في أيام العطلات الرسمية، لضمان استمرار تدفق المساعدات بشكل آمن وسريع، رغم توقف بعض المعابر عن العمل في تلك الأيام. ويجري حاليًا تجهيز شحنة تحتوي على بطاطين قادمة من الخارج استعدادًا لنقلها إلى رفح، في ظل حاجة متزايدة لمواد الإغاثة مع اقتراب فصل الشتاء.
وتشهد المراكز تكدس مئات الشاحنات المحملة بمواد غذائية وطبية وإغاثية بانتظار ترتيب دخولها إلى القطاع، في حين يتولى الهلال الأحمر المصري تنسيق عملية استقبال هذه المساعدات وتوزيعها داخل المراكز، بالتعاون مع الجهات الحكومية.
كما تشمل المساعدات مواد إنسانية متنوعة مقدمة من دول عدة، من بينها باكستان، دعمًا للأسر الفلسطينية المتضررة من الأوضاع الإنسانية الصعبة في غزة.
ويُظهر استمرار تدفق المساعدات من مختلف دول العالم حجم التضامن الإقليمي والدولي مع الفلسطينيين، فيما تواصل مصر جهودها لضمان وصول الدعم الإنساني إلى مستحقيه في أسرع وقت ممكن.
