بث تجريبي

المتحف المصري الكبير.. أيقونة حضارية عالمية تستعد لافتتاحها الرسمي في نوفمبر 2025

نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء المصري، اليوم الجمعة، مجموعة من الإنفوجرافات عبر صفحاته الرسمية بعنوان "المتحف المصري الكبير.. هدية مصر للعالم"، استعرض فيها أحدث الاستعدادات والتجهيزات الجارية تمهيدًا لافتتاح المتحف رسميًا.

وأكدت الإنفوجرافات أن المتحف المصري الكبير يمثل حدثًا عالميًا مرتقبًا تتأهب له مصر بعد سنوات من العمل المتواصل، ليكون منارة حضارية جديدة تجسد رؤية الدولة في صون التراث وتقديمه للعالم بأسلوب عصري يجمع بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة، عبر تجربة عرض تفاعلية متكاملة تبرز عظمة الحضارة المصرية القديمة.

إشادات وجوائز دولية

استعرضت الحكومة الإشادات الدولية التي حظي بها المتحف، إذ حصل على ثماني شهادات ISO في مجالات الطاقة، والصحة والسلامة المهنية، والبيئة، والجودة. كما نال شهادة "EDGE Advance" كأول متحف أخضر في إفريقيا والشرق الأوسط لعام 2024.

كما فاز المتحف بجائزة "فرساي" كواحد من أجمل متاحف العالم لعام 2024، إضافة إلى جائزة أفضل مشروع على مستوى العالم من الاتحاد الدولي للمهندسين الاستشاريين (FIDIC).

وأشار دليل السفر العالمي "Lonely Planet" إلى أن المتحف هو أكبر مجمع متاحف أثرية في العالم مخصص لحضارة واحدة، تغطي معروضاته الفترة من 700 ألف سنة قبل الميلاد حتى عام 394 ميلادية. فيما أكدت منظمة اليونسكو أن المتحف سيتيح للزوار تجربة فريدة للانتقال عبر أكثر من خمسة آلاف عام من التاريخ المصري القديم.

تفاصيل المتحف وأقسامه

يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة، ويمتد على مساحة 490 ألف متر مربع، ويضم مدخلًا رئيسيًا بمساحة 7 آلاف متر مربع تتوسطه تمثال رمسيس الثاني.

كما يحتوي المتحف على أكثر من 57 ألف قطعة أثرية، و12 قاعة عرض رئيسية بمساحة 18 ألف متر مربع، إضافة إلى قاعات عرض مؤقتة، ومتحف للطفل، والدرج العظيم الذي يمتد على مساحة 6 آلاف متر مربع.

ويحظى كنز الملك توت عنخ آمون بمكانة خاصة داخل المتحف، حيث تُعرض مقتنياته البالغ عددها أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية مجتمعة لأول مرة على مساحة تقارب 7.5 ألف متر مربع. ويتوقع أن يستقبل المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًا بعد افتتاحه.

مراحل الإنشاء والاستعداد للافتتاح

بدأت أعمال تهيئة موقع المتحف في مايو 2005، وانطلقت مرحلة البناء عام 2016، ليبدأ التشغيل التجريبي في أكتوبر 2024، على أن يتم الافتتاح العالمي رسميًا في 1 نوفمبر 2025، بحضور عدد كبير من الملوك والرؤساء وقادة العالم.

كما أوضحت الإنفوجرافات أن المتحف استقبل زيارات رسمية من عدد من كبار الشخصيات الدولية، من بينهم رؤساء فرنسا، فيتنام، أنجولا، جزر القمر، وسنغافورة، إضافة إلى رؤساء وزراء كرواتيا، صربيا، ولبنان، وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشرق الأوسط مسعد بولس، والأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بان كي مون.

ويُنتظر أن يكون افتتاح المتحف المصري الكبير حدثًا استثنائيًا يكرّس مكانة مصر كعاصمة للتراث الإنساني، ويجعلها في صدارة الوجهات السياحية والثقافية العالمية.

قد يهمك