قُتل 12 شخصًا، بينهم أربعة جنود على الأقل، يوم الثلاثاء، في هجوم يُشتبه بأن تنظيم القاعدة نفّذه بمحافظة أبين جنوبي اليمن، وفق ما أكده متحدث عسكري ومصادر محلية. ويأتي هذا الهجوم في إطار المواجهات المستمرة منذ ثلاثة أعوام بين التنظيم وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال محمد النقيب، المتحدث العسكري باسم قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، لوكالة رويترز، إن مجموعة من مسلحي القاعدة هاجمت مقر القوات الجنوبية داخل المجمع الحكومي في مديرية المحفد غرب محافظة أبين، مستخدمة سيارتين ملغومتين.
وأوضح النقيب أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات والمسلحين الذين كانوا يرتدون أحزمة ناسفة، مشيرًا إلى أن القوات تمكنت من التصدي للهجوم والقضاء على جميع المهاجمين وعددهم ثمانية. وأضاف أن أربعة جنود من اللواء الأول دعم وإسناد قُتلوا وأُصيب 15 آخرون، بينهم ثمانية إصاباتهم خطيرة.
وأكد المتحدث أن القوات الجنوبية فرضت طوقًا أمنيًا حول المنطقة لمنع وصول أي تعزيزات للمسلحين.
ويُعد هذا الهجوم الأحدث ضمن سلسلة من العمليات التي شنها تنظيم القاعدة في محافظة أبين منذ مطلع العام الجاري، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجنود.
ويُعرف فرع القاعدة في اليمن بأنه الأكثر نشاطًا على مستوى العالم، مستفيدًا من حالة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران والتحالف العربي الذي تقوده السعودية.
ويواصل المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من التحالف، عملياته العسكرية ضد التنظيم في أبين منذ ثلاث سنوات ضمن عملية “سهام الشرق” التي تهدف إلى تطهير مناطق الجنوب من الجماعات المتطرفة.