حقق منتخب المغرب إنجازاً غير مسبوق بعدما توج بطلاً لبطولة كأس العالم للشباب 2025، عقب فوزه على منتخب الأرجنتين بهدفين دون مقابل في المباراة النهائية التي احتضنها ملعب "ناسيونال خوليو مارتينيز برادانوس" بالعاصمة التشيلية سانتياغو. وبهذا الفوز، دخل "أشبال الأطلس" تاريخ البطولة من أوسع أبوابه.
يدين المغرب بهذا التتويج لمهاجمه ياسر زبيري لاعب فاماليكاو البرتغالي، الذي سجل هدفي اللقاء في الدقيقتين 12 و29، ليتصدر قائمة الهدافين بخمسة أهداف في البطولة، متساوياً مع الأميركي كريماشي والكولومبي فياريال والفرنسي ميشال، حيث تألق زبيري في النهائي جعل اسمه يتردد بقوة في أجواء سانتياغو.
رحلة المغرب إلى لقب كأس العالم للشباب لم تكن سهلة، إذ أطاح بمنتخبات من العيار الثقيل؛ حيث تغلب على البرازيل في دور المجموعات، ثم عبر كوريا الجنوبية في ثمن النهائي، وتجاوز الولايات المتحدة في ربع النهائي، قبل أن يزيح فرنسا بطلة 2013 في نصف النهائي، وصولاً إلى الفوز على الأرجنتين في النهائي.
بهذا الانتصار، لم يكتف منتخب المغرب بتحقيق لقبه الأول، بل حرم الأرجنتين من تعزيز رقمها القياسي بالفوز السابع في تاريخ البطولة. واعتبر متابعون أن النهائي في سانتياغو جسّد تحولاً في خريطة كرة القدم العالمية، بعدما فرض "أشبال الأطلس" أنفسهم قوة بارزة في فئة الشباب.
تُعد مشاركة المغرب في النهائي الأولى في تاريخه، بعدما كانت أفضل نتائجه السابقة الوصول إلى نصف النهائي عام 2005 في هولندا. وجاء التتويج في سانتياغو ليعزز مكانة الكرة المغربية التي تعيش عصراً ذهبياً منذ وصول منتخب الكبار إلى نصف نهائي كأس العالم 2022.